للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: أحسنتَ يا عَلاءُ أنت بهذا أحذق منك بغيره إن من الشعر لحكمًا، وإن من البيان لسحرًا، فَصَارتْ من كلامه مثلًا - صلى الله عليه وسلم - ".

ابن النجار (١).

٨٥/ ٤٦٢ - "ابن جرير، حدثنى محمدُ بنُ الهيثم، حدثنى الحسنُ بنُ حماد، ثنا يحيى بن يعلى الأسلمى، عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن الحسن، عن أنس بن مالك قال: جاء أبو بكر إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقعد بين يديه فقال: يا رسولَ الله! قد علمتَ مُنَاصَحَتِى وقِدَمى في الإسلام وإنِّى، وإنى، قال: وماذا؟ قال تزوجنى فاطمة! فسكت عنه وقال: أعرض عنه - فرجع أبو بكر إلى عمر فقال: هلكتُ وأهلكتُ، قال: وما ذاك؟ قال: خَطَبْتُ فاطمةَ إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فأعرض عنِّى، قال: مكانَكَ حتى آتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فأطلبُ مثل الذى طلبتَ، فأتَى عمرُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - فَقَعدَ بين يديه فقالَ يا رسولَ الله! قد علمتَ مِنَّا صُحبتى وقِدَمى في الإسلام وإنى، وإنى، قال: وما ذاك؟ قال: تُزَوِّجَنِى فاطمةَ! فأعرضَ عنه، فرجع عمرُ إلى أبي بكر فقال: إنه ينتظر أمرَ الله فيها، انطلق بنا إلى عَلِيٍّ حتى نأمره أن يطلب مثلَ الذى طلبنَا، قال عَلِيٍّ: فأتيانى وأَنَا أعالج فسيلًا فقال: ابنةُ عمك تُخْطَبُ، قال: فنبهانى لأمر، فقمتُ أجر ردَائِى طرفًا على عاتِقى، وطرفًا أجُرُّه على الأرضِ حتى أتيتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - فقعدتُ بين يديه فقلتُ: يا رسولَ الله قد عرفتَ قِدَمى في الإسلام ومُنَاصَحتِى وإنى وإنى، قال: وما ذاك يا عليُّ؟ قلتُ: تزوجنى فاطمةَ! قال: وعندك شئ؟ قلتُ: فرسِى وبدنى قال: أعنى درعى قال: أما فرسُك فلابدَّ لك منها، وأما درعُك فبعها، فبعتها بأربع مائة وثمانين فأتيتُه بها فوضعْتُها في حِجْره، فقبض منها قبضة فقال: يا بلالُ! ابغنا بها طيبًا، وأمرهم أن يجهِّزُوها، فجعل لَهم سريرًا يشرط بالشرط ووسادة من أدمٍ حشوها ليف وملأ البيت كثيبًا. يعنى (رملًا)


(١) ورد الأثر في (المرشد إلى كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال) للعلامة علاء الدين المتقى الهندى ج ٣ ص ٨٥٦، ٨٥٧، ٨٥٨ رقم ٨٩٥١ كتاب (الأخلاق من قسم الأفعال) باب: الشعر المحمود بلفظه وعزوه.

<<  <  ج: ص:  >  >>