للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابن جرير (١).

٨٥/ ٤٧٦ - "عَنْ أنسٍ: أنَّ رجلًا مر بمجلسٍ في عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فسَلَّمَ الرجلُ فردُّوا عليه، فلما جَاوَزَ قال أحدُهم: إنى لأبغضُ هذا، قالوا: مَهْ فو الله لننبِّئَنَّه بهذا، انطلق يا فلان فأخبره بما قالَ لَهُ، فانطلق الرجلُ إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فحدثه بالذى كان، وبالَّذى قالَ، قالَ الرجلُ: يا رسول الله! أرسلْ إليه فَاسْألهُ لِمَ يبغِضُنى؟ قالَ لَهُ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: لِمَ تبغِضُه؟ قالَ: يا رسول الله أَنَا جَارُه، وأنَا بِه خَابر، فَما رأيتُه يصلِّى صلاَة إلَّا هذِه الصَّلاةَ التى يُصَلِّيها البرُّ والفاجرُ، فقالَ لَه الرَّجُلُ: يا رسول الله! سلهُ هلْ أسأتُ لَها وضوءًا أو أخَّرتهَا عن وقتهَا؟ فقالَ: لاَ. ثم قالَ: يا رسول الله أنا لَه جار، وأنا بِه خابرٌ مَا رأيتُه يُطعِمُ مسكينًا قط إلَّا هذه الزكاة التى يؤدِّيها البَرُّ والفاجِرُ، فقالَ لَه: يا رسول الله! سله هَل رآنِى منعتُ منها طالبَها فسأله: فقالَ: لا. قالَ لَه: يا رسول الله أنَا لَه جارٌ، وأنا بِه خَابرٌ، ما رأيتُه يصومُ يومًا قطُّ إلَّا الشهر الذى يصومُه البرُّ والفاجرُ. فقال الرجلُ: يا رسُولَ الله! سَلهُ هلْ رآنى أَفْطَرتُ يومًا قط لَسْتُ فِيه مَريضًا وعَلَى سَفَرٍ؟ فَسَأَلهُ عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ لَهُ رسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: فإنى لا أدرِى لعله خَيْرٌ منك".

كر (٢).

٨٥/ ٤٧٧ - "عَنْ أنسٍ قَالَ: قَالَ رجُلٌ: يَا رسُولَ الله كم افْتَرضَ الله عَلَى عِبَادِهِ مِنَ الصَّلَواتِ؟ قالَ: خَمْسَ صلوات. قالَ: هَلْ قَبْلَهُنَّ أو بَعْدَهُنَّ شَئٌ؟ قالَ: افْتَرضَ الله عَلَى عِبَادِه صَلَوَاتٍ خَمْسًا. قالَ: هَل قبْلهُن أو بَعْدهُن شَئٌ. قَال: افْتَرضَ الله عَلَى


(١) ورد الأثر في صحيح ابن خزيمة للإمام أبي بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة ج ٢ ص ١٧٧ رقم ١١٣٦ باب رقم ٤٧٧: قيام الليل، وإن كان المرؤ وجعًا مريضًا إذا قدر على القيام مع الوجع والمرض بلفظ: نا علِى بنَ سهلِ الرملى، نا مُؤمِّل بنَ إسماعيل، عن سليمان بن المغيرة، نا ثابتُ، عن أنسٍ قال: وجَدَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - ذاتَ ليلة شيئًا. . إلخ.
وقال المحقق في هامشه: (إسناده ضعيف، مؤمل صدوق سئ الحفظ).
(٢) ورد الأثر في كنز العمال للمتقى الهندى ج ٣ ص ٨٢٣ رقم ٨٨٦١ كتاب (الأخلاق من قسم الأفعال) باب: ظن السوء - بلفظه وعزوه.

<<  <  ج: ص:  >  >>