للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٨٥/ ٥٠٢ - "عَنْ أَنَسٍ قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ رسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - إِلَى وَادى الْعَقِيقِ فَقَالَ: يَا أَنَسُ خُذْ هَذِهِ الْمَطهَرَةَ امْلأهَا مِنْ هَذَا الْوَادى فَإِنَّهُ وَاد يُحبُّنَا ونُحبُّهُ، فَأَخَذْتُها وَمَلأتُها وَعَجِلتُ وَلَحِقْتُ رسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - وَهُوَ آَخذٌ بِيَدِ عَلِىٍّ، فَلَمَّا أن سَمِعَ حِسِّى الْتَفَتَ إِلَىَّ فَقَالَ: يَا أَنَسُ فَعَلتَ مَا أَمَرْتُكَ بهِ؟ قُلتُ: نَعَمْ يَا رَسُولَ الله، فَأَقْبَلَ عَلَى عَلِىٍّ فَقَالَ: يَا عَلىُّ مَا مِنْ حَبْرَة إِلا سَتَتْبَعُها عَبْرَةٌ، يَا عَلِيُّ كُلّ هَمٍّ منقَطِعٌ إِلَّا هَمَّ النَّارِ، يَا عَليُّ كُلُّ نَعِيمٍ يَزُولُ إلَّا نَعِيمَ الْجَنَّةِ".

ابن النجار (١).

٨٥/ ٥٠٣ - "عَنْ أَنَسٍ قَالَ: تَعَبَّدَ رسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - حَتَّى صَارَ كَالشَّنِّ (*) البَالِى، قَالُوا يَا رَسُولَ الله: مَا يَحْمِلُكَ عَلَى هَذَا أَلَيْسَ قَدْ غَفَرَ الله لَكَ مَا تَقَدَّمَ منْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ؟ قَالَ: بَلَى، أَفلاَ أَكوُنُ عَبْدًا شَكُورًا".

ابن النجار (٢).


(١) في كشف الخفا ومزيل الألباس عما اشتهر من الأحاديث على ألسنة الناس للشيخ إسماعيل العجلونى ٢/ ٢١١ طبع حلب رقم ٢٠٧٢، لابن أبى الدنيا في كتاب (الاعتبار، عن أنه - صلى الله عليه وسلم - قال لعلى وهو بوادى العقيق: يا على ما من حبرة ... وذكر الحديث وزاد: يا على عليك بالصدق وإن ضرك في العاجل كان فرجا لك في الآجل، ثم ذكر بعض روايات آخر بمعناه.
وفى النهاية: الحَبْرةَ بالفتح: النَّعْمة وسَعَةُ العيش وكذلك الحُبور.
وفى المختار: (الْمَطهرة) بفتح الميم وكسرها: الإداوة، والفتح أعلى، والجمع (المطاهر).
(*) (الشَّنُ) و (الشَّنَّة) القربة الخَلَقُ، وجمع الشَّنّ (شِنان) المختار.
(٢) في المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية لابن حجر طبع بيروت، ١/ ١٤٤ كتاب (الصلاة) باب: التهجد حديث رقم ٥٢٩ عن أنس رفعه بنحوه.
وفى صحيح البخارى ٢/ ٦٣ طبع الشعب كتاب (الصلاة) باب: - قيام النبي - صلى الله عليه وسلم - حتى تورَّم قدماه عن المغيرة - رضي الله عنه - نحوه.
وفى صحيح الإمام مسلم، ٤/ ٢١٧١، ٢١٧٢ كتاب (صفات المنافقين وأحكامهم) باب: - إكثار الأعمال والاجتهاد في العبادة -، برقم (٧٩/ ٢٨١٩) عن المغيرة بن شعبة نحوه كذلك.
وفى الباب أحاديث أخرى بمعناه.

<<  <  ج: ص:  >  >>