للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خُنسُ الأُنوفِ، صِغَارُ الأعْيُن كأنَّ وجُوهَهُمْ المَجانُّ المُطرَقَةُ في كتَابِ الله أنْ يَسُوقَكُمْ بُخرَاسَانَ وَسَجسْتَانَ سَوْقًا عَنِيفًا، قَوْم يُوفُونَ اللِّمَمَ وَيَنْتَعِلُونَ الشَّعْرَ وَيَحْتَجِزُونَ السيُّوفَ عَلَى أوْسَاطِهِمْ حَتَّى يَنْزِلُوا (*) الأيْلَةَ، وَيَعْقدُونَ بكُلِّ نَخْلَة منْ نَخْل دِجْلَةَ رَأس قوْمٍ ثُمَّ يُرْسلُونَ إِلَى أَهلِ البَصْرَة: اخْرُجُوا مِنْهَا قبْلَ أنْ ينزَلَ عَلَيْكُمْ، فَتَخْرجُ أهْلُ البَصْرة منَ البَصرَة، فَيَلحَقُ لاَحِقٌ بَيْتَ المَقْدِس، وَيَلحَقُ لاَحِق المَدِينَةَ، وَيَلحَقُ آخَرُ بِمَكَّةَ، وَيَلحَقُ آخَرُ بالَأعْرَابِ، ثُمَّ يَسِيُرونَ حَتَّى يَنْزلُوا البَصْرَةَ، فَيَلبثُونَ بهَا سَنَةً، ثُمَّ يُرْسلُونَ إِلَى أهل الكوفَة أنْ اخْرُجُوا مِنْهَا قَبْلَ أنْ يَنْزلَ عَلَيْكُمْ، فَيَخْرُجُ أهْل الكُوفَة منها فَيَلحَقُ (لاَحِق) بَيْتَ المَقْدس، ويلحق لاحق بالمدينة وَيَلحَق آخَرُ بِالأعْرَاب، فَلاَ يَبْقَى في الأرْض منَ المُسْلمينَ إِلاّ قَتَيل أوْ أسيرٌ فِى أيْدِيهمْ (يَحكُمُونَ) فِى دَمِه ما يَشَاءُونَ، قيلَ مَا عَلاَمَةُ ذَلِكَ؟ قَالَ: إِمَارَةُ الصِّبْيَانِ، فَإِذَا رَأيْتَ إِمَارَةَ الصِّبْيَانِ قَدْ طَبَقَت اَلأرْضَ فَاعْلَمْ أنَّ الَّذى حَدَّثْتُكَ قَدْ جَاءَ".

كر (١).

٤٢٣/ ١٠٠ - "عَنْ هَارُونَ بْن رِئَابٍ (* *) أنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عَمْرٍو لَمَّا حَضَرتْهُ الوَفَاةُ قَالَ: انظُرُوا فُلانًا فَإِنِّى كنتُ قُلتُ لَهُ فِى ابْنَتِى قَوْلًا كَسُبةِ المِعَرَّةِ، فَمَا أُحِبُّ أنْ ألقَى الله بِثَلاث النِّفَاقِ، فأشْهِدُكُمْ أّنِّى قَدْ زَوَّجْتُهُ".

كر (٢).


(*) في المخطوطة متسع.
(١) ورد في المستدرك على الصحيحين للحاكم، ج ٤ ص ٥٣٤ كتاب (الفتن والملاحم) باب: مكالمة ابن عمرو مع أهل العراق في التحديث، فقد ذكر الحديث ضمن حديث طويل مع اختلاف في بعض ألفاظه.
قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد على شرط مسلم ولم يخرجاه.
ووافقه الذهبى.
(* *) في المخطوطة متسع.
(٢) وترجمة هارون بن رئاب التميمى ثم الأسيدى أبى بكر، وقال: أبو الحسن العابد البصرى، قال ابن سعد: كان ثقة قليل الحديث من السادسة تهذيب التهذيب ١١/ ٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>