للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَلْيُصَفِّقِ النِّسَاءُ، فصَلَّى النَّبىُّ - صلى الله عليه وسلم - وَلَمْ يَسْهُ في شَىْءٍ مِنْ صَلَاتِه، وَمَعَ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - صَفَّانِ ونصْف مِنَ الرِّجَالِ، وَصفَّانِ مِنَ النِّسَاءِ، أَوْ صَفَّانِ مِنَ الرِّجَالِ، وَصَفَّانِ ونِصْف مِنَ النِّسَاء".

عب (١).

٦٥١/ ١٣٨ - "عن الحصَينِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَمْروِ بنِ سَعْدِ بنِ مُعَاذ، عَنْ أَبِى سُفْيَان مَوْلَى ابنِ أَبِى أحمد أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ كَانَ يَقُولُ: حَدِّثُونِى عَنْ رَجُلٍ دَخَلَ الْجَنَّةَ لَمْ يُصلِّ قَطُّ صَلَاةً فَإِذَا لَمْ يَعْرِفْهُ النَّاسُ فَسَأَلُوهُ مَنْ هُوَ فَيَقُولُ: أصيرم بن عُبَيْد الأَشْهَل عمَرو بن ثَابِتِ بنِ وقش قَالَ الحصَيْنُ: قُلتُ لِمَحْمُودِ بنِ لَبِيدِ: كَيْفَ كَانَ شأن الأصيرم؟ قَالَ: كَانَ يأبى الإسْلامَ عَلَى قَوْمِه فَلَمَّا كَانَ يَومُ أُحُدٍ وَخَرَجَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - بَدَا له الإِسْلامُ فَأَسْلَمَ، ثُمَّ أَخَذَ سَيْفَهُ فغدا حَتَّى أَتَى الَقْومَ فَدَخَلَ في عَرْضِ النَّاسِ حَتَّى أَثبتهُ الجِراحُ، فبينا رجَالَ بَنِى عَبْد الأشْهَلِ يَلْتَمسُونَ قَتْلاهُمْ في الْمَعْرَكَةِ إذْ هُم بِهِ فَقَالُوا: إِنَّ هَذَا أصرِم مَا جَاءَ بِه؟ لَقَدْ تَرَكْنَاهُ وَإنَّهُ لَمنْكِرٌ هَذَا الحَدِيث فَسَأَلُوهُ مَا جَاءَ بِهِ لله فَقَالُوا لَهُ: مَا جَاءَ بِكَ يا عمرو! أحدبًا عَلَى قومك أم رغبة في الإسْلَامِ، فقال: بَلْ رَغْبَةً في الإِسْلَامِ، فَآمَنْتُ بالله وَرسُولِهِ، وَأسْلَمْتُ وَأَخْذتُ سَيْفِى فَقَاتَلْتُ مَعَ رسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - حتَّى أَصَابَنِى ما أَصَابِنَى، ثُمَّ لَمْ يَلْبَثْ أَنْ مَاتَ في أَيْدِيهم، فَذَكَرَهُ لِرَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ: إِنَّهُ لَمْن أَهْلِ الجَّنَةِ".

ابن إسحاق، وأبو نعيم في المعرفة (٢).


(١) مصنف عبد الرزاق في كتاب (الصلاة) باب: التسبيح للرجال والتصفيق للنساء ج ٢ ص ٤٥٨ رقم ٤٠٧٣ بلفظه عن أبى هريرة.
(*) وأحدبهم على المسلمين: أى أعطفهم وأشفقهم.
(٢) فبينا - والتصحيح من الأصل.
مسند الإمام أحمد (حديث محمود بن لبيد - رضي الله عنه -) ج ٥ ص ٤٢٨ بلفظه عن أبى هريرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>