للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٦٥١/ ٢٦٨ - "عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يَوْمَ خَيْبَر لَأُعْطِيَنَّ الرَّايَة غَدَا رَجُلًا يُحبُّ الله وَرَسُولَهُ يَفْتَح الله -تَعَالَى- عَلَى يَدَيْهِ، قَالَ عُمَرُ: فما أَحْبَبْتُ الإِمَارَةَ قَطُّ إِلَّا يَوْمَئِذ، فتشرف (*) لَهَا رَجَاءَ أَنْ أُدْعَى لَهَا، فَدَعَا عَلِيًا فَبَعَثَهُ وَأَعْطَاهُ الرَّايَةَ وَقَالَ: اذْهَبْ فَقَاتِل حَتَّى يَفْتَح الله -تَعَالَى- عَلَى يَدَيْكَ وَلَا تَلتَفِتْ، فَسَارَ عَلِىٌّ بِالنَّاسِ ثُمَّ وَقَفَ وَلَمْ يَلتَفِتْ فَقَالَ يَا رَسُولَ الله عَلَى مَا أُقَاتِل النَّاسَ؟ قَالَ: قَاتِلهمُ حَتَّى يَشْهَدوا أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا الله، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُول الله فَإذَا قَالُوا ذَلِكَ، مَنَعُوا مِنْكَ دِمَاءهُم وَأَمْوَالَهم إِلَّا بِحَقِّها، وحسابهمْ عَلَى الله -عَزَّ وَجَلَّ-".

ابن جرير (١).


= إتحاف ج ٨ ص ١٨٦ بلفظ (وقد روى أن رجلا قال لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - يا رسول الله أسر العمل لا أحب أن يطلع عليه فيطلع عليه فيسرنى، قال لك أجران أجر السر وأجر العلانية) قال العراقى: رواه البيهقى في الشعب من رواية ذكوان عن ابن مسعود ورواه الترمذى وابن حبان من رواية ذكوان عن أبى هريرة: الرجل يعمل العمل فيسره فإذا اطلع عليه أعجبه قال له أجر السر وأجر العلانية) قال الترمذى: غريب وقال إنه روى عن أبى صالح وهو ذكوان مرسلا اهـ.
(١) المستدرك ج ٣ ص ٣٨ كتاب (المغازى) ذكر غزوة خيبر - بلفظ (عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما- قال: لما كان يوم خيبر بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجلا فجبن فجاء محمد بن مسلمة فقال يا رسول الله لم أرك اليوم قط، قتل محمود بن مسلمة فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لا تمنوا لقاء العدو وسلوا الله العافية إنكم لا تدرون ما تبتلون معهم وإذا لاقيتموهم فقولوا اللهم أنت ربنا وربهم ونواصينا ونواصيهم بيدك وإنما تقتلهم أنت ثم الزموا الأرض جلوسا فإذا غشوكم فانهضوا وكبروا، ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأبعثن غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبانه لا يولى الدبر يفتح الله على يديه فتشرف لها الناس وعلى - رضي الله عنه - يومئذ أرمد فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سر فقال يا رسول الله ما أُبصر موضعا فتفل في عينيه وعقد له ودفع إليه الراية وقال على يا رسول الله على ما أقاتلهم؟ فقال: على أن يشهدوا أن لا إله إلا الله وأنى رسول الله فإذا فعلوا ذلك فقد حقنوا منى دماءهم وأموالهم إلا بحقهما وحسابهم على الله -عَزَّ وَجَلَّ-، قال فلقيهم ففتح الله عليه قد اتفق الشيخان على إخراج حديث الراية يعنى ولم يخرجاه بهذه السياقة قال الذهبى: أخرجا ذكر الراية منه.
(*) كذا بالمخطوطة وفى الكنز ج ١٠ رقم ٣٠١٣٠ "فتشوقت لها".

<<  <  ج: ص:  >  >>