للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٦٥١/ ٤٩٠ - "عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: إِذَا كَانَ الشِّتَاءُ قَيْظًا، وَالْوَلَدُ غَيْظًا، وَفَاضَ اللِّئَامُ فَيْضًا، وَغَاضَ الكِرَامُ غَيْضًا، فَشُوَيْهَاتٌ عُفْرٌ بِجَبَلٍ خَيْرٌ مَنْ مُلْكِ بَنِي النَّضِيرِ".

ابن أبي الدنيا في العزلة (١).

٦٥١/ ٤٩١ - "عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: لاَ تَقُولَنَّ لأَحَدٍ: لاَ يَغْفِرُ اللهُ - تَعَالَى- لَكَ، وَلَا يُدْخِلُكَ الجَنَّةَ؛ فَإِنِّي سَمْعِتُ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: كَانَ رَجُلَانِ مِنْ بَني إسْرَائِيلَ، كَانَ أَحَدُهُمَا رهق، وَالآخَرُ عَابِدٌ، فكَانَ لاَ يَزَالُ يَقُولُ لَهُ: أَلَا تَكُفُّ أَلَا تُقْصِرُ؟ فَيَقُولُ مَالِي وَلَكَ؟ دَعْنِي وَربِّي، فَهَجَمَ عَلَيْهِ يَوْمًا فَإِذا هُوَ عَلَى كَبِيرةٍ، فَقَالَ: وَاللهِ لاَ يَغْفِرُ اللهُ لَكَ، واللهِ لا يُدْخِلُكَ الجَنَّةَ، فَبَعَثَ اللهُ - تَعَالَى- إِلَيْهمَا مَلَكًا فَقَبضَ أَرْوَاحَهُمَا، فَلَمَّا قَدِمَ بِهِمَا عَلَى اللهِ قَالَ لِلْمُذْنِبِ: ادْخُلِ الجَنَّةَ بِرَحْمَتِي، وَقَالَ لِلْعَابِدِ: حَظَرْتَ عَلَى عَبْدي رَحْمَتي؟ أَكُنْتَ قَادِرًا عَلَى مَا تَحْتَ يَدي؟ انْطَلِقُوا بِهِ إلىَ النَّارِ، قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: والذي نَفْسي بِيَدِهِ لَقَدْ تَكَلَّمَ بِكَلَمِةٍ أَوْبَقَتْ دُنْيَاهُ وآخِرَتَهُ".


(١) ذكر الهيثمي في مجمع الزوائد حديثًا مرفوعًا عن عائشة - رضي الله عنه - في كتاب (الفتن) باب ثان في أمارات الساعة ٧/ ٣٢٥ ولفظه: وعن أم الضراب قالت: توفي أبي وتركني وأخا لي، ولم يدع لنا مالًا، فقدم عمي من المدينة، وأخرجنا إلى عائشة، فأدخلتني معها في الخدر لأني كنت جارية، ولم يدخل الغلام، فشكا عمي إليها الحاجة، فأمرت لنا بقريضتين وغرارتين ومقعدين، ثم قالت: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول. "لا تقوم الساعة حتى يكون الولد غيظًا، والمطر قيظًا، وتفيض اللئام فيضًا، ويغيض الكرام غيضًا، ويجترئ الصغير على الكبير، واللئيم على الكريم".
قال الهيثمي: رواه الطبراني في الأوسط، وفيه جماعة لم أعرفهم.
وأخرجه الزبيدي في إتحاف السادة المتقين ٦/ ٢٦٠ وقال: قال العراقي: رواه الخرائطي في مكارم الأخلاق من حديث عائشة، والطبراني من حديث ابن مسعود، وإسنادهما ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>