للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كر (١).

٧١٥/ ٥٨ - "عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ، قَالَ: اجْتَمَعْتُ أَنَا وَالزُّهْرِىُّ وَنَحْنُ نَطْلُبُ العِلمَ، فَقَالَ لِى: تَعَالَ حَتَّى نَكْتُبَ السنن، فَكَتَبْنا مَا جَاءَ عَنِ النَّبِىِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- ثُمَّ قَالَ: تَعَالَ نَكْتُب كُلَّ مَا جَاءَ عَن الصَّحَابَةِ، فَإِنَّهُ سُنَّةٌ، وقلْتُ: إِنَّهُ لَيْسَ بسُنةٍ فَلَا نَكْتُبُهُ، فَقَالَ: بَلْ هُوَ سُنَّةٌ، فَكَتَبَ وَلَمْ أَكْتُبْه، فأنجح وضيعت".

يعقوب بن سفيان، ق في المدخل، كر (٢).

٧١٥/ ٥٩ - "عَنِ ابْنِ شِهَابٍ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- مَقْدِمَهُ الَمِدينَةَ مُهَاجِرًا، قَدْ آخَى بَيْن المُهَاجِريِنَ وَالأَنْصَارِ، يَتَوارَثُونَ دُونَ ذَوِى الأرْحَامِ حَتَّى نَزَلَتْ آيَةُ الفَرَائِضِ {وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِى كِتَابِ اللَّهِ (*)} فآخى بَيْنَ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ وَبَيْنَ أَبِى أَيُّوبَ".


(١) كنز العمال للمتقى الهندى جـ ١ ص ٣٨٨ رقم ١٦٧٨: ثلاثة ليسوا من أمة محمد -صلى اللَّه عليه وسلم- الجعدى، والمنانى، والقدرى" وعزاه لابن عساكر.
ومعنى جعد: قال في النهاية الجَعْدُ في صفات الرجال يكون مدحًا وذمًا: فالمدح أن يكون تسديد الأسر والخلق، أو يكون جَعْدَ الشَّعَر، وهو ضد السَّبْط لأن السُّبُوطة أكثرها في شعور العَجَمْ، وأما الذَّمَ فهو القصير المتردَّدَ الخلق، وقد يطلق على البخيل أيضًا، يقال: رجل جَعْدَ اليدين ويُجْمُع على الجهاد. اهـ النهاية.
ولعل المراد بالأثر هو المعنى الثانى.
ومعنى المنَّانُ: في النهاية جـ ٤/ ص ٣٦٦: وقد يقع على الذى لا يعلى شيئًا إلا منه، واعتد به على من أعطاه، وهو مذموم، لأن الميتَّة تفسد الصَّنِيعِة، ومنه الحديث "ثلاثة يشنؤهم اللَّه" منهم البخيل، والمنان، وقد تكرر أيضًا في الحديث. اهـ نهاية بتصرف.
(٢) أورده كنز العمال جـ ١٠ ص ٢٩٠ رقم ٢٩٤٧٠ باب في آداب العلم والعلماء.
كما أخرجه نهذيب ابن عساكر في ترجمة صالح بن كيسان جـ ٦ ص ٣٨١ بلفظ:
قال لى الزهرى وكنا نطلب العلم معًا، تعال حتى نكتب السنن، فكتبنا ما جاء عن النبى ثم قال: تعال نكتب ما جاء عن أصحابه فقلت: لا، ليس ذلك سنة فقال: بل هو سنة، فكتب هو فأنجح وضيعت أنا.
(*) سورة الأحزاب من الآية رقم (٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>