للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٧١٥/ ٦٤ - "عَنِ الزُّهْرِىِّ قَالَ: شُكِىَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حُذَافَةَ السَّهْمىُّ إِلى رَسُولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- أَنَّهُ صَاحِبُ مِزَاحٍ وَبَاطِلٍ، فَقَالَ: اتْرُكُوهُ، فَإنَّ لَهُ بِطَانَةً يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسولَهُ".

كر (١).

٧١٥/ ٦٥ - "عَن الزُّهْرِىِّ أَنَّهُ قِيلَ لَهُ: كُنَّا لا نَزَالُ نُحْسِنُ الظَّنَّ بِالرَّجُلِ مِنْ أَهْلِ الْقُرْآنِ وَأَهْلِ المَسَاجِدِ ثُمَّ يُخَالِفُ: قال: ذلِكَ النَّقْصُ، ثُمَّ قَالَ: إِنَّ النَّاسَ كَانُوا فِى حَيَاةِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- أَهْلَ سُنَّةٍ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ كَثيرُ عِبَادَةٍ، وَلِكِنَّهُمْ كَانُوا يُؤَدُّونَ الأَمَانَةَ، وَيَصْدُقُونَ النِّيَّةَ، فَلَمَّا مَاتَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- هَبَطَ النَّاسُ دَرَجَةً، وَكَانُوا على شريعة من أمرهم مع أَبى بكر وعمر، فلما مات عمر هبط الناس درجة، وكانوا مَعَ عُثْمَانَ


(١) أخرجه تهذيب ابن عساكر ترجمة عبد اللَّه بن حذافة جـ ٧ ص ٣٥٤ وما بعدها بلفظ: عبد اللَّه بن حذافة بن قيس بن عدى بن سعد بن سهم بن عمرو بن هُصَيْص بت كعب بن لؤى بن غالب أبو حذافة القرشى السهمى الصحابى - أسلم قديمًا وهاجر إلى الحبشة ومات بمصر في خلافة عثمان أورده: ابن سعد جـ ٤ ص ١٣٩ وهو أخو خنيس بن حذافة زوج حفصة بنت عمر بن الخطاب قبل رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وشهد خنيس بدرًا ولم يشهد عبد اللَّه بدرًا ولكنه قديم الإسلام بمكة وكان من مهاجرة الحبشة الهجرة الثانية في رواية محمد بن إسحاق ومحمد بن عمر ولم يذكره موسى بن عقبة وأَبو معشر اهـ قال ابن عساكر وأخرج الحافظ من طريقة ومن طريق أبو يعلى عن أَبى سعيد الخدرى قال: أمر رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- عبد اللَّه بن حذاقة على سرية، وكان من أصحاب بدر وأنا في ذلك الجيش وكانت في عبد اللَّه دعابة فنزلنا بعض الطريق فأوقدنا نارًا وقال لهم: عليكم بالسمع والطاعة، فالوا: نعم، قال فلست آمركم بشئ، إلا فعلتموه، قالوا: نعم قال: فإنى أعزم علبكم بحقى وطاعتى إلا وثبتم في هذه النار، فقام بعض القوم فتحجزوا حتى ظنّ أنهم واقعون فيها قال: اجلسوا فإنما كنت أضحك بكم، فذكروا ذلك لرسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بعد أن قدمنا فقال: من أمركم منهم بمعصية فلا تطيعوه، ورواه الحافظ عن محمد بن الحكم مرسلًا، وروى من طريق بن سعد عن أَبى سلمة أن عبد اللَّه بن حذافة قام يصلى فجهر بالقراءة فقال له النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- يا أبا حذافة! لا تسمعنى وسمع اللَّه، وروى من طريق الطبرانى عن الليث في حديث ابن حذافة أنه كانت فيه دعابة، قال: وبلغنى أنه حل حزام راحلة النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- في بعض أسفاره حتى كاد أن يقع وقصد بذلك أن يضحكه.

<<  <  ج: ص:  >  >>