للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٠٩/ ١٥٥٣٥ - "عَشْرُ خِصَالٍ عَمِلَهَا قَوْم لُوْطٍ, بِهَا أُهْلِكو, وَتَزيدُهَا أُمَّتي بخَلَّةٍ: إِتْيَانُ الرِّجَالِ بَعْضِهمْ بَعْضًا، وَرَمْيُهُمْ بالجُلاهِق والخَذْفِ، وَلَعِبُهُمْ بالحَمَام، وَضَرْبُ الدُّفُوفِ، وَشُرْبُ الخُمُورِ, وَقَصُّ اللِّحْيَةِ، وَطُولُ الشَّاربِ, والصَّفِيرُ، والتَّصْفِيقُ، وَلِبَاسُ الْحَريرِ, وَتزيدُهَا أُمَّتي بخَلَّةٍ: إِتْيَانُ النِّسَاءِ بعْضهنُّ بَعْضًا".

ابن عساكر عن الحسن مرسلًا وفيه (إسحاق بن بشرٍ) كذاب (١).

١١٠/ ١٥٥٣٦ - "عَشْرٌ مِنَ الْفِطرَةِ: قَصُّ الشَّاربِ وإِعُفَاءُ اللِّحْيَةِ، والسِّواكُ، واستنشاق الماءِ، وَقصُّ الأظفارِ، وَغَسْلُ البراجِم, ونَتْفُ الإِبط, وَحَلقُ العَانَة, وانْتقَاصُ الماءِ، قَال مُصعَبٌ: وَنَسيتُ الْعَاشِرَة إِلا أَنْ تَكونَ: المَضْمَضَةَ؟ .


(١) الحديث أخرجه الإمام السيوطي في الدر المنثور جـ ٤ صـ ٣٢٤ عند تفسير قوله تعالى: {وَلُوطًا آتَينَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَنَجَّينَاهُ مِنَ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ تَعْمَلُ الْخَبَائِثَ} [الآيتان رقمى ٧٤، ٧٥, من سورة الأنبياء] بلفظ: وأخرج إسحاق بن بشر، والخطيب، وابن عساكر عن الحسن - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "عشر خصال عملتها قوم لوط أهلكوا بها، وتزييدها أمتى بخلة؛ إتيان الرجال بعضهم بعضا .. الحديث".
وأخرج الإمام السيوطي في الصغير برقم ٥٤٣٣ من رواية ابن عساكر عن الحسن مرسلًا.
والمراد "بالخلة" الخصلة وزنا ومعنى، اهـ المصباح.
والمراد "بالجلاهق" بضم الجيم البندق المعمول من الطين؛ الواحدة جلاهقة وهو فارسى؛ لأن الجيم والقاف لا يجتمعان في كلمة عربية اهـ مصباح مادة (جله).
والمراد (بالخذف) هو: رمى الحصاة أو النواة تأخذها بين سبابتيك وترمى، أو تتخذ مخذفة من خشب ثم ترمى بها الحصاة بين إبهامك والسبابة وفيه "أنه نهى عن الخذف" اهـ نهاية.
و(الصفير) هو الصوت بالفم والشفتين.
و(إسحاق بن بشر) ترجمته في الميزان رقم ٧٣٩ وقال: هو أبو حذيفة البخاري صاحب كتاب المبتدأ تركوه وكذبه علي بن المديني، وقال ابن حبان: لا يحل حديثه إلا على جهة التعجب، وقال الدارقطني: كذاب متروك اهـ.
والملحوظ أنه عد أحد عشرة خصلة. وقد قال في أول الحديث: عشر وستأتي رواية أخرى، أو هي من هذه بعد سبعة أحاديث.

<<  <  ج: ص:  >  >>