للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ق عن حذيفة (١).

٤٣/ ٢٤٤٠٤ - "لا أَعُدُّه كاذِبًا الرَّجُلُ يُصلحُ بينَ النَّاسِ، يَقُولُ القَوْلَ لا يُريدُ بِه إِلا الإِصْلاحَ، والرجلُ يقولُ في الحرْبِ، والرجلُ يُحَدِّثُ امْرأَتَه، وَالمَرْأَةُ تُحَدِّثُ زَوْجَها".

د، ق عن أم كلثوم بنت عقبة (٢).


(١) الحديث في السنن الكبرى للبيهقي ج ٤ ص ٣١٦ كتاب (الصيام) باب: المعتكف يصوم: أخبرنا أبو الحسن محمد بن الحسين العلوى، أنبأنا أبو نصر محمد بن عبد ربه بن مسهل الغازى، ثنا محمود بن آدم المروزي، ثنا سفيان بن عيينة عن جامع بن أبي راشد، عن أبي وائل قال: قال حذيفة لعبد الله -يعني ابن مسعود - رضي الله عنه - عُكُوفًا بين دارك ودار أبي موسى؟ قد علمت أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا اعتكاف إلا في المسجد الحرام -أو قال-: إلا في المساجد الثلاثة" فقال عبد الله: لعلك نسيت وحفظوا أو أخطأت وأصابوا، الشك منى.
قال الشوكانى في نيل الأوطار في التعليق على هذا الحديث ج ٤ ص ٢٢٩ كتاب (الاعتكاف) قول عبد الله - يعني ابن مسعود-: فلعلهم أصابوا وأخطأت" هذا يدل على أنه -أي: حذيفة -لم يستدل على ذلك -أي: على أن الاعتكاف لا يكون إلا في المسجد الحرام -بحديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وعلى أن عبد الله يخالفه ويُجَوز الاعتكاف في كل مسجد، ولو كان ثم حديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ما خالفه، أي حذيفة، وأيضًا الشك الواقع في الحديث مما يضعف الاحتجاج بأحد شقيه اهـ.
(٢) الحديث في سنن أبي داود السجستانى ج ٤ ص ٢٨١ برقم ٤٩٢١ كتاب (الأدب) باب: إصلاح ذات البين بلفظ: حدثنا الربيع بن سليمان الجيزى، ثنا أبو الأسود، عن نافع -يعني ابن يزيد- عن ابن الهادي أن عبد الوهاب بن أبي بكر حدثه، عن ابن شهاب عن حميد بن عبد الرحمن عن أمه أم كثلوم بنت عقبة قالت: ما سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يرخص في شيء من الكذب إلا في ثلاث ... كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "لا أعده كاذبا الرجل يصلح بين الناس ... " الحديث.
والحديث في السنن الكبرى للبيهقي ج ١٠ ص ١٩٧، وأول ١٩٨ كتاب (الشهادات) باب: من يظن به الكذب وله مخرج منه لم يلزمه إثم الكذب، بلفظ: وأخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أنبأ أحمد بن عبيد الصفار، ثنا ابن ملحان، ثنا يحيى بن بكير، ثنا الليث عن ابن الهاد، عن عبد الوهاب، عن ابن شهاب، عن حميد بن عبد الرحمن، عن أمه أم كلثوم، بنت عقبة قالت: ما سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يرخص في شيء من الكذب إلا في ثلاث، كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "لا أعده كاذبا الرجل يصلح ... " الحديث .. إلا أنه ذكر "والرجل يقول القول في الحرب" بزيادة "القول".
وأم كلثوم ترجم لها ابن الأثير في أسد الغابة ج ٧ ص ٣٨٦ كتاب (النساء: حرف الكاف) برقم ٧٥٧٧ قال: أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط بن أبي عمرو بن أمية بن عبد شمس القرشية الأموية، أخت الوليد بن عقبة، وهي أخت عثمان بن عفان لأمه، أسلمت بمكة وهاجرت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عام الحديبية، وقال المفسرون، فيها نزلت {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ} وروى عنها ابنها حميد بن عبد الرحمن اهـ بتصرف.

<<  <  ج: ص:  >  >>