للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٠٢/ ٢٤٤٦٣ - "لَا بُدَّ مِنَ الْعَرِيفِ، وَالْعَرِيفُ في النَّارِ".

أبو نعيم عن جعونة بن زياد الشنَّى وضعف (١).


= والخربة: النقبة، الشافعي من حديث خزيمة بن ثابت: أن رجلا سأل النبي - صلى الله عليه وسلم - عن إتيان النساء في أدبارهن أو إتيان الرجل امرأته في دبرها فقال: حلال، فلما ولى دعاه، أو أمر به فدعى فقال: "كيف قلت؟ في أي الخربتين أو في أي الخرزتين، أو في أي الخصفتين؟ أمن دبرها في قبلها فنعم، أم من دبرها فلا، إن الله لا يستحيى ... الحديث".
والخرزتين: تثنية خرزة بوزن خربة، لكن بزاى بدل الموحدة، والخصفتان: تثنية خصفة بفتحات والخاء معجمة أيضًا، الصاد مهملة بعدها فاء قال الخطابي: كل ثقب مستدير خربة، والجمع: خرب بضمة ثم فتحة، وقال الأزهرى: أراد بالخربتين المسلكين ... إلخ تلخيص الحبير: بتصرف.
(١) بياض بالأصل: وهو في الظاهرية: لأبي نعيم عن جعونة بن زياد، وفي كنز العمال برقم (١٤٩٧٥) أبو نعيم في المعرفة: عن جعونة بن زياد الشنى.
والحديث في الكنز ج ٦/ ٩٠ رقم (١٤٩٧٥) بلفظه، وعزاه لأبي نعيم في المعرفة عن جعونة بن زياد الشنى.
وأخرج ابن حجر في المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية باب: المعرفة ج ٢/ ٢٣٧ رقم (٢١١٧) حديثًا بلفظ: أنس رفعه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا بد للناس من عريف والعريف في النار، قال: ويؤتى بالشرطى فيقال له: ضع سوطك وادخل النار" وعزاه لأبي يعلى.
قال المحقق: في (يزيد الرقاشى) وهو ضعيف، قاله البوصيري (٢/ ٨١) و "جعونة بن زياد الشنى" ترجم له ابن الأثير في أسد الغابة ج ١/ ٣٤٤ رقم (٧٦٤).
قال هو: جعونة بن زياد الشنى، روى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "لا بد من العريف، والعريف في النار" أخرجه ابن منده، وأبو نعيم، والعريف: هو القيم بأمور الجماعة، وقول الرسول - صلى الله عليه وسلم -: "والعريف في النار" تحذير من التعرض للرياسة؛ لما في ذلك من الفلسفة. اهـ. أسد الغابة.
والحديث في الصغير برقم (٩٧١٠) بلفظه من رواية أبي نعيم في المعرفة، عن جعونة بن زياد، ورمز له بالضعف، والملحوظ أن بنسخة المكتبة التجارية صحف جعونة إلى جعفر كما جاء في المطالب، قال المناوي: "والعريف في النار" زاد أبو يعلى في روايته يؤتى بالعريف ... إلخ" وذلك لأنه الغالب على العرفاء الاستطالة ومجاوزة الحد، ترك الإنصاف المفضى إلى التورط في المعاصى، وقول الطيب: قوله، العرفاء في النار، ظاهر أقيم مقام المضمر يشعر بأن العرافة على خطر، ومن باشرها غير آمن من الوقوع في المحذور المفضى إلى العذاب، فهو كقوله سبحانه: "إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما" الآية (رقم ١٠ من سورة النساء) فينبغي للعاقل كونه على حذر منها لئلا يتورط فيما يؤديه إلى النار، قال ابن حجر: ويؤيد هذا التأويل ما في حديث آخر حيث توعد الأمراء بما توعد الأمراء بما توعد به العرفاء، فدل على أن المراد الإشارة إلى أن كل من يدخل في ذلك لا يسلم، وأن الكل على خطر، قال في الفردوس: العريف الذي يتعرف أمور القوم، ويجسس أحوالهم، وقال: الحديث أخرجه أبو نعيم وكذا ابن منده كلاهما في كتاب المعرفة أي: معرفة الصحابة، من طريق عبد الرحمن بن جبلة أحد الضعفاء، عن عبيد الله بن زياد الشنى، عن الجلامى =

<<  <  ج: ص:  >  >>