تقدم لنا شرح المراحل والاتجاهات التي مرَّ بها علم الجدل، وأنواع المصنفات في ذلك (ص ٣٤ - ٤٤)، وذكرنا أن المرحلة الثالثة تمثلت في «الطريقة العميديَّة» وما سلك مسلكها كـ «المقدمة البرهانية أو فصول في الجدل»، وقد طُلب من شيخ الإسلام أن يرد على هذه الطريقة ويبين ما فيها، فكان أن نقض كتاب النسفي في كتابه هذا «تنبيه الرجل العاقل ... »(١)، ولأجله سنعرّف به في النقاط الآتية:
* أولًا: اسمه:
تعددت أسماء هذا الكتاب على أنحاء:
١ - المقدمة البرهانية في الجدل:
وهذا هو الثابت على صفحة العنوان في النسخة الخطية التي اعتمدناها ــ سيأتي وصفُها ــ، وهو الثابت على شرح السمرقندي في رأس الورقة الأولى:«شرح المقدمة البرهانية للإمام ... ». وقال في أثناء الشرح (ق/٤٠ ب): «وقد صنَّف الإمامُ برهان الدين ... مقدمة في هذا العلم»، ومثله ما جاء في خاتمة «شرح المؤلف ــ النسفي»: (ق/١٤١ ب)، إذ كتب أحد تلاميذ النسفي إجازة للناسخ وفيها:«لقد قرأ الإمام الفاضل ... شرح كتاب المقدمة ... ».
(١) وقد ألحقنا نصه كاملًا في آخر الكتاب (ص ٦٠٣ - ٦٢٩).