للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كُرومِهمِ (*)، وَيُحْفَر كُلَّ سَنَةٍ خَلِيجُهَا، وَيُسَد تُرَعُها وُجُسُورُهَا، وَلاَ يُقْبِل مَحَلَّ أَهْلِها مُريدُ البَغى، فَإِذَا فُعِلَ هَذا فِيهَا عَمُرَتْ، وإن عُمِل فِيهَا بِخِلافِه خَرِبَتْ".

ابن عبد الحكم (١).

٢/ ٣٦٨٥ - "عن زيدِ بنِ أسلمَ قَالَ: لَمَّا اسْتَبْطَأَ عُمَرُ بنُ الْخَطَّابِ عمرَو بنَ العاصِ في الخَراجِ كَتبَ إليه أن ابعثْ إليَّ رجلًا من أهلِ مصرَ، فبعثَ إليهِ رجلًا قديمًا من القبطِ، فاستخبرَهُ عْمرُ عن مصرَ وخراجها قبلَ الإِسلامِ، فقال: يا أميرَ المؤمنينَ: كان لا يؤْخذ منها شيء إلا بعدَ عمارتها، وعاملك لا ينظرُ إلى العمارةِ، وإنما يأخذُ ما ظهر له كأنه لا يريدُها إلا لعامٍ واحدٍ، فعرفَ عمرُ ما قال: وقَبِلَ من عمرٍو ما كانَ يعتذرُ إليه".

ابن عبد الحكم (٢).

٢/ ٣٦٨٦ - "عَن شريك بن عبد الرحمن قال: بلغنا أن شريك بن سمى القطيفى أتى إلى عمرو بن العاص فقال: إنكم لا تعطوننا ما يحسبنا أفتأذن لي بالزرع؟ فقال له عمرو: ما أقدر على ذلك، فزرع شريك من غير إذن عمرو، فلما بلغ ذلك عَمْرًا كتب إلى عمر بن الخطّاب يخبره أن شريك بن سمى القطيفى حرث بأرض مصر، فكتب إليه عمر: أن أبعث إلىَّ به، فلما انتهى كتاب عمر إلى عمرو أقرأه شريكا، فقال شريك لعمرو: قتلتني يا عمرو (فقال عمرو: ) ما أنا قتلتك أنت صنعت هذا بنفسك، قال له: إن كان هذا من رأيك فأذن لي بالخروج إليه من غير كتاب ولك عهد الله أن أجعل يدي في يده، فأذن له بالخروج، فلما وقف على عمر قال: قومنا يا أمير المؤمنين


(*) في الكنز: من عصر كرومها.
(١) الأثر أورده الكنز كتاب (الخلافة مع الإمارة) مراسلاته - رضي الله عنه - ج ٥ ص ٧٠٢ برقم ١٤٢١١ الأثر بلفظه وعزوه.
(٢) الأثر أورده الكنز، ج ٥ ص ٧٠٥ كتاب (الخلافة) خلافة أمير المؤمنين عمر بن الخطّاب - رضي الله عنه - فتح مصر، برقم ١٤٢٢٠ قال: عن زيد بن أسلم قال: (لما أبطأ عمر بن الخطّاب فتح مصر كتب إلى عمرو بن العاص: أما بعد، فقد عجبت لإبطائكم عن فتح مصر تقاتلونهم منذ. .).

<<  <  ج: ص:  >  >>