للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢٢/ ٥٦ - "عَنْ أُبَىٍّ: أَنَّهُ كَانَ لَهُ جَرِينٌ (*) فِيهِ تَمْرٌ وَكَانَ (يَتعَاهدُهُ) فَوَجَدَهُ يَنْقُصُ فَحَرَسَهُ ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَإِذَا بِدَابَّةٍ شَبَه الْغُلاَمِ الْمُحْتَلِمِ، قَالَ: فَسَلَّمْتُ فَرَدَّ السَّلاَمَ، فَقُلْتُ: مَنْ أَنْتَ؟ أَجِنِّىٌّ، أَمْ إنْسِىٌّ؟ فَقَالَ: جِنِّىٌ، فَقُلْتُ: نَاوِلْنِي يَدَكَ، فَنَاوَلَنِي، فَإِذَا يَدُهُ يَدُ كَلْبٍ، وَشَعْرُهُ شَعْرُ كَلْبٍ، فَقُلْتُ: هَكَذَا خَلْقُ الْجِنِّ، قَالَ: لَقَدْ عَلِمَتِ الْجِنُّ أَنَّهم مَا فِيهِمْ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنِّي، قُلْتُ: مَا حَمَلَكَ عَلَى مَا صَنَعْتَ؟ قَالَ: بَلَغَنَا أَنَّكَ رَجُلٌ تُحِبُّ الصَّدَقَةَ، فَأَحْبَبْنَا أَنْ نُصِيبَ مِنْ طَعَامِكَ، قُلْتُ: فَمَا الَّذِي يُجيرُنَا مِنْكُمْ؟ قَالَ: هَذِهِ الآيَةُ، آيَةُ الْكُرْسِىِّ، الَّتِى في سُورَةِ الْبَقَرَةِ مَنْ قَالَهَا حِينَ يُمْسِى أُجِيرَ مِنَّا حَتَّى يُصْبِحَ، وَمَنْ قَالَهَا حِينَ يُصْبِحُ أُجِيرَ مِنَّا حَتَّى يُمْسِى، فَلَمَّا أَصْبَحَ أُبَىٌّ غَدَا إِلَى رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - فَأَخْبَرَهُ فَقَالَ: صَدَقَ الْخَبِيثُ".

ن، والحارث، ع، حب، والروياني، وأبو الشيخ في العظمة، طب، ك، وأبو نعيم، ق معا في الدلائِل، ض (١).

٢٢/ ٥٧ - "عَنْ أُبىٍّ قَالَ: إِنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - كَانَ يَعْتَكِفُ الْعَشْرَ الأَوَاخِرَ مِنْ رَمَضَانَ، فَسَافَرَ عَامًا فَلَمْ يَعْتَكِفْ، فَلَمَّا كَانَ مِنْ قَابِلٍ اعْتَكَفَ عِشْرِينَ يَوْمًا".

ط، حم، د، ن، هـ وابن خزيمة، وأبو عوانة، حب، ك، ض (٢).


(*) الجرين: موضع تجفيف التمر. أه مختار الصحاح.
(١) الأثر في الإحسان بترتيب صحيح ابن حبَّان باب: ذكر الاحتراز من الشياطين نعوذ باللهِ منهم بقراءة آية الكرسى، ج ٢ ص ٧٩، ٨٠ رقم ٧٨١ بلفظ الباب مع اختلاف يسير.
وفي العظمة للأصبهانى - في ذكر الجن وخلقهم - ص ٤٨٨، ٤٨٩ رقم ١١٠٩ بلفظ حديث الباب مع اختلاف يسير في ألفاظه.
وأخرجه الطبراني في الكبير، ج ١ رقم ٥٤١ وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (١٠/ ١١٨) رجاله ثقات وأخرجه أبو نعيم في دلائل النبوة والبيهقيُّ معا، ج ٧/ ١٠٩ بلفظ حديث الباب.
(٢) الأثر في مسند أبى داود الطيالسي - مسند أبى بن كعب ج ٢ ص ٧٥ أخرج الأثر بلفظ حديث الباب.
وفي مسند الإمام أحمد - حديث المشايخ - عن أبي بن كعب، ج ٥ ص ١٤١ ذكر الأثر بلفظ حديث الباب.
وأخرجه أبو داود في كتاب (الصوم) باب: الاعتكاف، ج ٢ ص ٨٣٠ رقم ٢٤٦٣ بلفظ حديث الباب مع لفظ (ليلة) بدل يوم. =

<<  <  ج: ص:  >  >>