للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جَوْفي، فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ: أَفْلِقْ صَدْرَهُ فَإِذَا صَدْرِى فِيمَا أَرَى مَفْلوقًا لاَ أَجِدُ لَهُ وَجَعًا، ثُمَّ قَالَ: اشْقُقْ قَلْبَهُ، فَشَقَّ قَلْبَى، فَقَالَ: أخْرِجِ الْغِلَّ وَالْحَسَد مِنْهُ، فَأَخْرَجَ شِبْهَ الْعَلَقَةِ فَنَبذ به، ثُمَّ قَالَ: أَدْخل الرَّأفَةَ والرَّحْمَةَ قَلْبَهُ، فأَدْخَلَ شَيْئًا كَهَيْئَةِ الَفِضَّةٍ، ثُمَّ أَخْرَجَ ذَرُورًا كَانَ مَعَهُ فَذَرَّهُ عَلَيْهِ، ثُمَّ نَقَرَابها (*) مَرَّةً، ثُمَّ قَالَ: اغْدُ، فَرَجَعْتُ بِمَا لَمْ أَغْدُ بِهِ مِنْ رَحْمَتِى لِلصَّغِيرِ، وَرِقَّتِى عَلَى الْكَبِيرِ".

عم، حب، ك، والمحاملى، وأبو نعيم في الدلائل، وابن عساكر، ض (١).

٢٢/ ٧٤ - "لَمْ يُرْم (بِنَجْمٍ) (* *) مُنْذُ رُفِعَ عِيسَى حَتَّى تَنَبَّأَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - رُمِىَ بِهَا فَرَأَتْ قُرَيْشٌ أَمْرًا لَم يَكُنْ تَرَاهُ فَجَعَلُوا يُسَيِّبُونَ أَنْعَامَهُمْ. وَيَعْتِقُونَ أَرِقَّاءَهُم، يَظُنُّونَ أَنَّهُ الْفَنَاءُ، ثُم فَعَلَتْ ثَقِيفٌ مِثْلَ ذَلِكَ، فَبَلَغَ عَبْدَ يَاليِل، فَقَالَ: لاَ تَعْجَلُوا، وَانْظُرُوا فَإِنْ يَكُنْ نُجُومًا تُعْرَفُ فَهُوَ عِنْدَ فَنَاءٍ مِنَ النَّاسِ، وَإِنْ كَانَتْ نُجُومًا لاَ تُعْرَفُ فَهُوَ عِنْدَ أَمْرٍ قَدْ حَدَثَ، فَنَظَرُوا فَإِذَا (هى) لاَ تُعْرَفُ، فَأَخْبَرُوهُ فَقَالَ: هَذَا عِنْدَ ظُهُورِ نَبِىٍّ، فَمَا مَكَثُوا إِلاَّ يَسِيرًا حَتَّى قَدِمَ الطَّائِف".

أبو سفيان بن حَرْبٍ فَقَالَ: ظَهَرَ مُحَمَّدُ بن عَبْد الله يَدَّعي أَنَّه نَبِىٌّ مُرْسَلٌ، قَالَ: عَبْد يَا لِيل، فَعِنْدَ ذَلِكَ رُمِىَ بِهَا.


(*) كذا بالأصل وفي مسند الإمام أحمد "ثمَّ هز إبهام رجلى اليمنى وحلاوة القفا وسطه لم يمديه إلى أحد الجانبين. النهاية، ج ١ ص ٤٣٦.
(١) الأثر في مسند الإمام أحمد. حديث محمَّد بن أبي بن كعب، عن أبيه - رضي الله عنه - ج ٥ ص ١٣٩ بلفظ حديث الباب مع اختلاف في العبارات.
وفي صحيح ابن حبَّان، ج ٨ ص ٨٢ - ٨٥ - ذكر شق جبريل - عليه السلام - صدر المصطفى - صلى الله عليه وسلم - في صباه - بلفظ حديث الباب مع اختلاف في بعض العبارات والحديث عن ثابت، عن أنس بن مالك.
وفي دلائل النبوة، ج ٢ ص ٥ - ٨ باب: ما جاء في شق صدر النبي - صلى الله عليه وسلم - واستخرج حظ الشيطان من قلبه، والحديث عن أنس بن مالك بلفظ قريب، وعن عتبة بن عبد بلفظ قريب أيضًا.
وفي صحيح مسلم، ج ١ ص ١٤٧ كتاب (الإيمان) حديث رقم ٢٦١ عن أنس بن مالك بلفظ قريب من حديث الباب مع اختلاف في العبارات.
وفي مجمع الزوائد، ج ٨ ص ٢٢١ - ٢٢٣ باب: في أول أمره وشرح صدره أيضًا - صلى الله عليه وسلم - والحديث عن عتبة بن عبد جاء بعبارات زائدة.
(* *) ما بين الأقواس صححناه من الكنز، ج ١٢/ ٤٠١/ ٣٥٤٣١ وهو من مسند أبى بن كعب.

<<  <  ج: ص:  >  >>