للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣٨/ ٢٧ - "أَنَّ رَجُلًا قَدمَ مِنَ الأَرْيَافِ فَأَخَذَهُ الْوَجَعُ وَفِى لَفْظٍ: الْوَبَاءُ - فَقَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إِنِّى لأَرْجُو أَن لا يَطَلُعَ عَلَيْنَا نِقَابَهَا (*) يعنِى: نقابَ الْمَدَينةِ".

ط، حم، والروياني، طب، ض (١).

٣٨/ ٢٨ - "رَأَيْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - عَلَيْهِ الْكَآبَةُ فَقُلتُ: يَا رَسُولَ الله! مَا شَأنُكَ؟ قَالَ: وَعَدَنِى جِبْرِيلُ فَلَمْ أَرَهُ مُنْذُ ثَلَاثٍ، فَظَهَرَ كَلبٌ خَرَجَ مِنْ بَعْضِ الْبيُوتِ، فَوَضَعْت يَدِى عَلَى رَأسِى فَصِحْتُ، فَقَالَ: مَا لَكَ يَا أُسَامَة! ! فَقُلتُ: كَلْبٌ، فَأَمَرَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بِقَتْلِهِ، فَظَهَرَ جِبْرِيل، فَقَالَ: يَا جِبْرِيل: كُنْتَ إِذَا وَعَدْتَنِى أَتَيْتَنِى، فَمَا لَكَ الآنَ؟ فَقَالَ: إِنَّا لَا نَدْخلُ بَيْتًا فِيهِ كَلْبٌ وَلَا تَصَاوِير".

ط، حم، ش، وابن راهويه، ع، والروياني، طب، ش (٢).


(*) في اللسان مادة "نقب" قال: المنقبة هى الطريق بين الدارين كأنه نقب من هذه إلى هذه وقيل: هو الطريق التى تعلو أنشاز الأرض. وفى الحديث أنهم فزعوا من الطاعون فقال: "أرجو أن لا يطلع إلينا نقابها" قال ابن الأثير: هى جمع نَقْب وهو الطريق بين الجبلين أراد أنه لا يطلع إلينا من طرق المدينة فأضمر من غير مذكور.
وماذا يريد برجائه؟ والنبى - صلى الله عليه وسلم - يريد برجائه الدعاء، ودعاء الأنبياء مجاب، فهو خبر يراد به الإنشاء. والله أعلم.
(١) أورده أبو داود الطيالسى في مسنده (أحاديث أسامة بن زيد - رضي الله عنه -) ٢/ ٨٨ رقم ٦٣٣
وأحمد في مسنده (حديث أسامة بن زيد حب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) ٥/ ٢٠٧ بنحوه.
والهيثمى في مجمع الزوائد كتاب (الحج) باب: لا يدخل الدجال ولا الطاعون المدينة، ٣/ ٣٠٩ وقال: رواه أحمد هكذا مرسلا، ورواه ابنه عبد الله، والطبرانى في الكبير متصلا، ورجاله ثقات.
(٢) ورد هذا الأثر في مسند أبى داود الطيالسى (أحاديث أسامة بن زيد - رضي الله عنه -) ص ٨٧ رقم ٦٢٧ بلفظه عن أسامة بن زيد.
والإمام أحمد في مسنده (أحاديث أسامة بن زيد حب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) ٥/ ٢٠٣ بنحوه.
والطبرانى في المعجم الكبير (أحاديث أسامة بن زيد - رضي الله عنه -) ١/ ١٢٥ رقم ٣٨٧ بلفظه.
وابن أبى شيبة في مصنفه كتاب (العقيقة) باب: الصور في البيت، ٨/ ٢٩٣ رقم ٥٢٥٥ بنحوه.
والهيثمي في مجمع الزوائد كتاب (الصيد) باب: ما جاء في الكلاب، ٤/ ٤٤ وقال: رواه الطبرانى في الكبير، وفيه خالد بن يزيد العمرى، وهو ضعيف، قلت: وله طرق رواها أحمد بإسناد جيد.

<<  <  ج: ص:  >  >>