للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٨٥/ ٣٥٩ - "عَنْ أنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: مَنْ يَنْظُر مَا صَنَعَ أبو جَهْلٍ؟ فَانْطَلَقَ ابْنُ مَسْعُودٍ فَوَجدَهُ قَدْ ضَرَبَهُ ابْنَا عَفْرَاءَ حَتَّى بَرَدَ (*)، قَالَ: أَنْتَ أبُو جَهْلٍ؟ ! فَأخَذَ بِلِحْيَتِهِ قَالَ: وَهَلْ فَوْقَ رَجُل قَتَلتُمُوهُ أَوْ قَتَلَهُ قَوْمهُ؟ ".

ش (١).

٨٥/ ٣٦٠ - "عَنْ أنَسٍ أن رَسُولَ الله - صَلَّى الله عليه وسلم - شَاوَرَ حَيْثُ بَلَغَهُ إقْبَال أبِى سُفْيان، فَتَكَلَّمَ أبُو بَكْرٍ فَأعرَضَ، ثُمَّ تَكَلَّمَ عُمَر فَأعْرَضَ عَنْهُ، فَقَالَ سَعْد بن عُبَادَةَ: إِيَّانَا تُرِيدُ يَا رَسُولَ الله وَالَّذِى نَفْسِى بيَده لَوْ أَمَرْتَنَا أن نُخِيضَهَا أنْبَحْر لأخَضْنَاهَا، وَلَوْ أمَرْتَنَا أَنْ نَضْرِبَ أَكبَادَنَا إِلى بركِ الغِمَادِ لَفَعلنَا فندب (* *) رَسُولُ الله - صَلَّى الله عليه وسلم - فَانْطَلَقُوا حَتَّى نَزلُوا بَدْرًا وَرَدتْ عليهم رَوَايَات (* * *) قُرَيْشٍ، وَفِيهِمْ غَلاَم أسْوَد لِبَنِى الحَجَّاج فَأخَذُوهُ، فَكَانَ أصْحَاب رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - يَسْألُونَهُ عَنْ أَبِى سُفْيَانَ وَأصْحَابِه فَيَقُولُ: مَا لِى عِلمٌ بِأبى سُفْيَانَ، وَلَكِنْ هَذَا أبُو جَهْل وَعُتْبَة وَشَيْبَةُ وَأمَيَّة بن خَلَف، فَإِذَا قَالَ ذَلِكَ ضَرَبُوهُ، فَإِذَا ضَرَبُوهُ قَالَ: نَعَمْ، أنَا أخْبِركُم، هَذَا أبُو سُفْيانَ، فَإِذَا تَرَكُوهُ سَألُوهُ، قَالَ: مَا لِىَ بِأبِى سُفيانَ عِلم، وَلَكِن هَذَا أبُو جَهْل وَعتبَةُ وَشَيْبَةُ وَأمَيَّةُ بن خَلَف فِى النّاسِ، فَإِذَا قَالَ هَذَا أيْضًا ضَرَبُوهُ وَرَسولُ الله - صَلَّى الله عليه وسلم - قَائِم يُصَلِّى، فَلَمَّا رَأى ذَلِكَ انْصَرَفَ، قَالَ: والَّذى نَفْسِى بِيَدِهِ لَتَضْرِبُونَهُ إذا صَدَقكُمْ، وَتَتْرُكُونَهُ إذا كَذَبَكُم، قَالَ: وَقَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: هَذَا مَصْرعُ فُلاَن - يَضَعُ يَدَهُ عَلَى الأرْضِ هَاهُنَا وَهاهُنَا - فَما ماطَ أحَدُهُمْ عَنْ مَوْضِع يَد رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - ".


(*) النهاية ج ١ ص ١١٥ (برد) أي: مات.
(١) الحديث في مصنف ابن أبي شيبة، ج ١٤ ص ٣٧٢، ٣٧٣ كتاب (المغازى) بلفظ حديث الباب، رقم ١٨٥٤١ وما بعده.
وفى مسند الإمام أحمد، ج ٣ ص ١١٥ بلفظ حديث الباب عن أنس، وفي نفس المرجع، ص ١٢٩ بلفظ حديث الباب عن أنس.
(* *) كذا بالأصل، وفى المرجع السابق (قال فندب).
(* * *) كذا بالأصل، وفي نفس المرجع (روايا).

<<  <  ج: ص:  >  >>