للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أتَى مجالسَ قريش وهم يقولُون: إِذَا مرَّ بِهم لا يصيبك إلَّا خَيْرٌ يا أبا الفضل، قالَ: لم يُصبنى إلا خيرٌ بحمد الله، لقد أخبرنى الحجاجُ بن علاط أن خيبرَ فتحها الله على رسولِه وجرت سِهامُ الله فيها، واصطفى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - صفيَّة لِنَفسه، وقد سألَنى أن أخفى عنه ثلاثًا، وإنَّما جَاءَ ليأخذ مالَه وما كانَ لَهُ مِن شئ هاهنا ثم يذهب، فردَّ الله الكآبة التى كانت بالمسلمين على المشركين وخرجَ المسلمونَ مَنْ كَانَ دخل بيته مكتئبًا (مكتبا) حتى أتَوا العباس، فأخبرهم الخَبر، فَسُرَّ المسلمون وردَّ الله ما كانَ من كآبةٍ أو غيْظٍ أو حزنٍ على المشركين".

حم، ع، طب، كر، وروى ن بعضه (١).

٨٥/ ٤٧٠ - "عَنْ أنس: أن شيخًا أعرابيًا يُقَالُ لَه علمه (علقمة) بن عُلاثة جاءَ إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله! إنى شيخٌ كبيرٌ وإنِّى لا أستطيعُ أنْ أتعلمَ القرآن ولكنِّى أشهدُ أن لا إله إلَّا الله وأشهد أن محمدًا عبدُه ورسولُه حقَّ اليقينِ فلمَّا قف (مَضَى) الشيخُ قالَ النبي - صلى الله عليه وسلم -: فقه الرجل أو فقه صاحبكم".

كر (٢).

٨٥/ ٤٧١ - "عَنْ شعبةَ، عن خالد الخدا (الحذَّاء)، عن أنس قَالَ: قَتَلَ عِكرمةُ بنُ أبي جهل سحر (صخر) بن الأنصارى فبلغ ذلك النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - فَضَحِك، فقالت الأنصارُ: يا رسول الله! تضحكُ أن قَتَلَ رجلٌ من قومِك رجلًا من قومِنا؟ قالَ: مَا ذَاك أضْحَكَنِى ولكنَّه قتله وهوُ معه في دَرَجَته".


(١) ورد الأثر في كنز العمال للمتقى الهندى، ج ١٠ ص ٤٧٠، ٤٧١، ٤٧٢ رقم ٣٠١٣٥ كتاب (الغزوات والوفود من قسم الأفعال) باب: غزوة خيبر بلفظه وعزاه لأحمد، وأبى يعلى، والطبراني، وأبو نعيم، وروى النسائي بعضه وما بين الأقواس أثبتناه من الكنز.
والأثر في مسند الإمام أحمد، ج ٣ ص ١٣٨.
في تاريخ دمشق لابن عساكر، ج ٤ ص ٤٨.
(٢) ورد الأثر في كنز العمال للمتقى الهندى ج ١ ص ٢٧٨ رقم ١٣٧٣ كتاب (الإيمان والإسلام من قسم الأفعال) الفصل الثانى: في حقيقة الإسلام - بلفظه وعزوه. وما بين الأقواس أثبتناه من الكنز.

<<  <  ج: ص:  >  >>