للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٠٨/ ٥١ - "عَنْ يَزِيدَ بْنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ: قَالَ أَبِي: اجْتَمِعُوا فَلأرِيَنَّكُمْ كيْفَ كَانَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يَتَوَضَّأَ، وَكَيْفَ كَانَ يُصَلِّي، فَجَمَعَ بَنِيه وَأَهْلَهُ وَدَعَا بِوَضُوءٍ فَمَضْمَضَ وَاسْتَنْشَقَ وَغَسَلَ وَجْهَهُ ثَلَاثًا، وَيَدَه الْيُمْنَي ثَلَاثًا، وَيَدَهُ الْيُسْرَى ثَلَاثًا، ثُمَّ مَسَحَ رَأسَهُ وَأُذنُيْهِ ظَاهِرَهُمَا وَبَاطنَهُمَا وَغَسَلَ رِجْلَهُ الْيُمْنَي ثَلَاثًا، وَرِجْلَهُ الْيُسْرَى ثَلَاثًا، ثُمَّ قَالَ: هَكَذَا كَانَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يَتَوَضَّأُ".

ص (١).

١٠٨/ ٥٢ - "عَنِ الْبَرَاءِ أَنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - غَزَا تسْعَ عَشْرَةَ غَزْوَةً".

ش (٢).

١٠٨/ ٥٣ - "عَنْ يَحْيَى بْنِ هَانِيء عَنْ رَجَاءٍ الزَّبِيدِيِّ قَالَ: رَأَيْتُ الْبَرَاءَ بْنَ عَازِبٍ تَوَضَّأَ وَمَسحَ عَلَى خُفَّيْهِ، فَقُلتُ: أَلَا تَنْزِعُهُمَا؟ قَالَ: إِنِّي لَبِسْتُهُمَا وَقَدَمَيَّ طَاهِرَتَانِ".


= قال الهيثمي: رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح غير فطر بن خليفة، وهو ثقة.
قوله (وعثاء السفر) معناه المشقة والشدة، وأصله من الوعث: وهو أرض فيها وحل تسوخ فيها الأرجل.
ومعنى (كآبة المنقلب) أن ينقلب من سفره إلى أهله كئيبَا حزينًا غير مقضي الحاجة، أو أن يرد علي أهله فيجدهم مرضى وما أشبه ذلك من المكروه (خطابي) أبو داود ٣/ ٧٤
وفي صحيح مسلم في كتاب (المناسك) عن عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا استوى على بعيره خارجًا إلى سفر كبر ثلاثًا، ثم قال: "سبحان الذي سخر لنا هذا، وما كنا له مقرنين، وإنا إلى ربنا لمنقبلون، اللهم إنا نسألك في سفرنا هذا البر والتقوى، ومن العمل ما نرضى، اللهم هون علينا سفرنا هذا، واطوعنا بُعده، اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل، اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر وكآبة المنظر وسوء المنقلب في المال والأهل" وإذا رجع قالهن وزاد فيهن "آيبون تائبون عابدون لربنا حامدون، هذا لفظ رواية مسلم، وقريب من هذا ما رواه الترمذي وأبو داود في دعاء السفر.
(١) الأثر في مجمع الزوائد في كتاب (الطهارة) باب: ما جاء في الوضوء، ج ١ ص ٢٣٠ من رواية يزيد بن البراء بن عازب - وكان أميرًا بعمان فكان كخير الأمراء - بلفظه.
قال الهيثمي: رواه أحمد ورجاله موثقون.
وأخره الإمام أحمد بن حنبل في مسنده مطولًا.
(٢) الأثر في مصنف ابن أبي شيبة كتاب (المغازي) في غزوات النبي - صلى الله عليه وسلم - كم غزا؟ ج ١٤ ص ٣٥٠ رقم ١٨٤٩٤ من رواية البراء بلفظه.

<<  <  ج: ص:  >  >>