للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ش (١).

١٠٨/ ٥٧ - "عَنِ الْبَرَاء أَنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - سُئِلَ: أَيُّ عُرَى الإِيمَانِ أَوْثَقُ؟ قَالَ: الْحُبُّ للهِ وَالْبُغْضُ للهِ".

هب (٢).

١٠٨/ ٥٨ - "عَنِ الْبَرَاء قَالَ: لَمَّا حُصِرَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - عَنِ الْبَيْتِ صَالَحَهُ أَهْلُ مَكَّةَ أَنْ يَدْخُلَهَا فَيُقِيمَ فِيِهَا ثَلَاثًا، وَلَا يَدْخُلَهَا إلَّا بِجُلُبَّانِ السِّلَاحِ والسَّيْفِ وَقِرَابِه، وَلَا يَخْرُجُ مَعَهُ بِأَحَد مِنْ أَهْلِهَا، وَلَا يَمْنَعُ أَحدًا أنْ يَمْكُثَ بِهَا مِمَّنْ كَانَ مَعَهُ، فَقَالَ لِعَلِيٍّ: اكْتُبِ الشَّرْطَ بَيْنَنَا: {بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ} هَذَا مَا قَضَى عَلَيْهِ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله، فَقَالَ الْمُشْرِكُونَ: لَوْ نَعْلَمُ أَنَّكَ رَسُولُ الله، تَابَعْنَاكَ، وَلَكِنِ اكْتُبْ: مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الله، فَأَمَرَ عَلَينا أَنْ يَمْحُوَهَا، فَقَالَ عَلِيٌّ: لَا وَالله لَا أَمْحُوهَا، فَقَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: أَرِنِي مَكَانَهَا، فَأَرَاهُ مَكَانَهَا فَمَحَاهَا، وَكَتَبَ: ابْنُ عَبدِ الله، فَأَقَامَ فيهَا ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ: فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ الثَّالِثِ، قَالُوا لِعَلِيٍّ. هَذَا آخِرُ يَوْمٍ مِنْ شَرْطِ صَاحِبِكَ، فَمُرْهُ فَلْيَخْرُجْ، فَحَدَّثَهُ بِذَلِكَ، فَقَالَ: نَعَمْ، فَخَرجَ".


(١) الأثر في مصنف ابن أبي شيبة كتاب (المغازي) غزوة الخندق ج ١٤ ص ٤١٨، ٤١٩ رقم ١٨٦٥٩ من رواية البراء بلفظه. وابن سعد في الطبقات، ج ٢ ق ١ ص ٥١
ورواه مسلم في صحيحه بنحو لفظه، باب: غزوة الأحزاب. ورواه البخاري أيضًا.
(٢) الحديث في مجمع الزوائد ١/ ٨٩ كتاب (الإيمان) باب: من الإيمان الحب والبغض لله، بلفظ: كنا جلوسا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: أي عرى الإسلام أوثق؟ قالوا: الصلاة، قال: حسنة، وما هي بها، قالوا: صيام رمضان. قال: حسن وما هو به، قالوا: الجهاد. قال: حسن وما هو به، قال: "إن أوثق عري الإيمان أن تحب لله وتبغض في الله".
وقال الهيثمي: رواه أحمد وفيه ليث بن أبي سليم، وضعفه الأكثر. وفي إتحاف السادة المتقين ٦/ ١٧٧ بلفظ حديث الهيثمي عن البراء بن عازب.
وقال الزبيدي: قال العراقي: رواه أحمد من حديث البراء بن عازب وفيه ليث بن أبي سليم مختلف فيه.
وقال الزبيدي: قلت حديث البراء أخرجه أيضًا الطيالسي بنحوه.
وأخرج الطبراني في المعجم الكبير من حديث ابن عباس "أوثق عرى الإيمان" بلفظ: "الموالاة في الله، والمودة في الله، والحب في الله، والبغض في الله" ١١/ ٢١٥.
والحديث في الصحيح من رواية البخاري ومسلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>