للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٤٢٣/ ٩٧ - "عَنْ عَبْد الله بْن عَمْرِو قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - كَيْفَ بك إِذَا بَقيتَ في حُثَالَة مِنْ النَّاسِ قَدْ مَرَجَتْ عُهُودُهُمْ وَمَوَاثِيقُهُمْ، وَكَانُوا هَكَذَا! فَخَالَفَ بَيْنَ أصَابعِهِ، قَالَ فَأَمُرْنى بِأمْرٍ يَا رَسُولَ الله، قَالَ: تَأخُذُ مَا تَعْرِفُ وَتَدَعُ مَا تُنكِرُ، وَتَعْمَلُ بخَاصَّة نَفْسِكَ وَتَدَعُ النَّاسَ وَعَوَامَّ أمْرِهِمْ، فَلَمَّا كان يَوْمُ صِفِّين، قَالَ لَهُ أَبُوهُ عَمْرُو: يَا عبْدَ الله أُخْرُجْ فَقَاتلْ، فَقَالَ: يَا أبتَاهُ أَتأمُرُنى أنْ أخْرُجَ فَأُقَاتِلَ وَقَدْ سَمعْتَ مَا سَمِعْتُ يَوْمَ عَهدَ إِلَىَّ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - مَا عَهدَ؟ ! فَقَالَ: أَنْشُدُكَ بالله يَا عَبْدَ الله، ألَمْ يَكُنْ آخرُ مَا عَهِدَ إِلَيْكَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - أنْ أخَذَ بيَدِكَ فَوَضعَهَا في يَدِى، ثُمَّ قَالَ: أطِعْ أبَاكَ قَالَ: اللَّهُمَّ بَلَى".

كر (١).


= ما تنكر وتعمل لخاصة نفسك وتدع الناس وعوام أمورهم ثم أخذه بيده وأقبل يمشى به حتى وضع يده في يد أبيه قال: أطع أباك، فلما كان يوم صفِّين قال له أبوه يا عبد الله أخرج فقاتل فقال: با أبتاه! تأمرنى أن أخرج فأقاتل وقد سمعت ما سمعت يوم يعهد إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما يعهد قال: أنشدك الله يا عبد الله بن عمرو ألم يكن آخر ما عهد إليك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن أخذ بيدك فوضعها في يدى ثم قال: أطع أباك قال: بلى، قال: فإنى أعزم أن تخرج فتقاتل، فخرج متقلدا سيفين ... إلخ.
وفى المستدرك على الصحيحين للحاكم، ج ٣ ص ٥٢٧ باب: ذكر عبد الله بن عمرو بن العاص بن وائل السهمى - رضي الله عنه - الحديث بلفظ: حدثنى عمرو بن شعيب بالشام عن أبيه عن جده قال: كانت أم عبد الله بن عمرو ريطة بنت منبه بن الحجاج تلطف برسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأتاها ذات يوم فقال: كيف أنت يا أم عبد الله؟ قالت: بخير، وعبد الله رجل قد ترك الدنيا قال له أبوه يوم صفين: اخرج فقاتل، قال: يا أبتاه أتأمرنى أن أخرج فأقاتل وقد كان من عهد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ما قد سمعت، قال أنشدك بالله أن ما كان من عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إليك أن أخذ بيدك فوضعها في يدى فقال: أطلع أباك عمرو بن العاص، قال: نعم، قال: فإنى أمرك أن تقاتل قال: فخرج يقاتل.
(١) ورد في المصنف لعبد الرزاق، ج ١١ ص ٣٥٩ رقم ٢٠٧٤١ بلفظ: أخبرنا عبد الرزاق عن معمر عن غير واحد منهم الحسن أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لعبد الله بن عمرو: كيف أنت إذا بقيت في حثالة الناس مرجت عهودهم وأماناتهم واختلفوا فكانوا هكذا - وشبك بين أصابعه قال: فبم تأمرنى يا رسول الله؛ ؟ قال: عليك بما تعرف، ودع ما تنكر، وعليك بخاصتك، إياك وعوامهم.
وانظر مسند أحمد، ج ٢ ص ١٦٢ بنحوه.
وانظر مجمع الزوائد، ج ٧ ص ٢٣٩ بنحوه.
وانظر المستدرك، ج ٤ ص ٢٢٥ كتاب (الفتن) بنحوه.

<<  <  ج: ص:  >  >>