للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٤٢٣/ ١١٠ - "عَن شُفىٍّ الأَصْبَحىِّ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الله بْنَ عَمْرٍو يَقُولُ: سَمعْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: سَيَكُونُ فِيكُمْ اثْنَا عَشَرَ خَليفَةً: أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ لاَ يَلبَثُ خَلْفِى إِلَّا قَلِيلًا، وَصَاحِبُ رَحَى دَارَة الْعَرَب يَعيشُ حَمِيدًا وُيقْتَلُ شَهِيدًا، قَالُوا: يَا رَسُولَ الله وَمَنْ هُوَ؟ قَالَ: عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ، ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَى عُثْمَانَ فَقَالَ: وَأَنْتَ ليسْأَلُكَ النَّاسُ أَنْ تَخْلَعَ قَمِيصًا كَسَاكهُ الله، وَالَّذِى بَعَثَنِى بالْحَقِّ لَئِنْ خَلَعْتَهُ لا تَدْخُل الْجَنَّةَ حَتَّى يَدْخُلَ الْجَمَلُ في سَمِّ الْخِيَاطِ، وَفِى لَفْظٍ: ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَى عُثْمَانَ فَقَالَ: يَا عثمَانُ إِنْ كَسَاكَ الله قَمِيصًا فَأَرَادَكَ الله عَلَىَ خَلعهِ فَلاَ تَخلَعْهُ، فَوَ الَّذِى نَفْسى بيَدِهِ لَئِنْ خَلَعْتَهُ لاَ تَرَى الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ في سَمِّ الْخِيَاَط، وَفى لَفْظٍ: ثُمَّ أَشَارَ إِلَى عُثْمَانَ فَقَالَ: أَنْتَ يُقَمِّصُكَ الله قَميصًا، فَأَرَادَكَ الْمُنَافقُونَ عَلَى خَلعهِ فَلاَ تَخْلَعْهُ؛ فَإِنَّكَ إِنْ خَلَعْتَهُ دَخَلتَ النَّارَ، فَقَالَ رَجُلٌ لعَبْدِ الله ابِنِ عَمْرٍو مَا لَنَا وَلِهَذَا؟ إِنَّمَا جَلَسْنَا لِتُذَكِّرَنَا. فَقَالَ وَالَّذى نَفْسِى بِيَدِهِ لَوْ تَرَكنِى لأَخْبَرْتُكُمْ بمَا قَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - فَيهِمْ وَاحدًا وَاحِدًا".

كر (١).

٤٢٣/ ١١١ - "عَن عَبْدِ الله بْنِ عَمْرِو قَالَ بَيْنَا نَحْنُ حَوْلَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - إِذ ذَكرَ الْفتْنَةَ، أَوْ ذُكرَتْ عِنْدَهُ فَقَالَ: إِذَا رَأَيْتَ النَّاسَ مَرجت عُهُودُهُمْ وَخَفَّتْ أَمَانَاتُهُمْ وَكَانُوا هَكَذَا - وَشَبَّكَ بَيْنَ أَصَابعِهِ - فَقُمْتُ إِلَيْه فَقُلْتُ: كيْفَ أَفْعَلُ عنْدَ ذَلكَ - جَعَلَنى الله فِداكَ -؟ فَقَالَ لى: الْزَمْ بَيْتَكَ، وَأَمْسِكْ عَلَيْكَ لِسَانَكَ، فَخُذْ بمَا تَعْرفُ وَذَرْ مَا تنْكرُ، وَعَلَيْكَ بِخَاصَّة نَفْسِكَ، وَذَرْعَنْكَ أَمْرَ الْعَامَّةِ".


(١) ورد الحديث في البداية والنهاية، ج ٦ ص ٢٣٤ من طريق سيد بن أبى هلال، عن ربيعة بن سيف، أنه حدثه: أنه جلس يومًا مع شُفىّ الأصبحى فقال: سمعت عبد الله بن عمرو يقول: فذكره مع اختلاف يسير في اللفظ، أخرجه البيهقى.
وقد ورد بالأصل: "لئن خلعته تدخل الجنة" والصحيح "لا تدخل الجنة".
وورد به أيضًا: "فأرادك الله على خلعه فلا تخلعه" وصحته "فأرادك الناس على خلعه" ولعل ما بالأصل خطأ من الناسخ.

<<  <  ج: ص:  >  >>