للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٤٢٣/ ١١٧ - "عَنْ عَبْدِ الله بْنِ عَمْرٍو قَالَ: إِذَا كَانَتْ سَنَةُ يسِتٍّ وَثَلاَثينَ وَمائَةٍ وَلَمْ تَرَوْا آيَةً فَلْعَنُونى في قَبْرى".

ش (١).

٤٢٣/ ١١٨ - "عَنْ عَبْدِ الله بْنِ عَمْرٍو أَن رَجُلًا قَالَ لَهُ: أَنْتَ الَّذِى تَزْعُمُ أَنَّ السَّاعَةَ تَقُومُ إِلَى مِائَةِ سَنَةٍ؟ قَالَ: سُبحَانَ الله: وَأَنَا أَقُولُ ذَلِكَ؟ وَمَنْ يَعْلَمُ قِيَامَ السَّاعَة إِلَّا الله إِنَّمَا قُلتُ: مَا كَانَتْ رَأَسُ مِائَةٍ لِلخَلْقِ منذُ خُلِقَتِ الدُّنْيَا إِلاَّ كَانَ عنْدَ رَأَسِ الْمِائَةِ أَمْرٌ، قَالَ: ثُمَّ يُوشِكُ أَنْ يَخْرُجَ ابْنُ حَمَلِ الضَّأن. قَالَ: وَمَا ابْنُ حَمَلِ الضَّأنِ؟ قَالَ: رُومِىٌّ أحَدُ أبَوَيْه شَيْطَانٌ، يَسيرُ إِلَى الْمُسْلِمِينَ فِى خَمْسمائَةِ أَلْفِ بَحْرًا حَتَّى يَنْزِلَ بَيْنَ عَكَّا أَوْ صُوَرٍ، ثُمَّ يَقُولُ: يَأَهْلَ السُّفُنِ، اخْرُجُوا مِنْهَا، ثُمَّ أَمَرَ بِهَا فَأُحْرقَتْ، ثُمَّ يَقُولُ لَهُمْ: لاَ قُسْطَنْطينِيَّةَ لَكُمْ وَلاَ رُومِيَّةَ حَتَّى يُفْصَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْعَرَب، قَالَ: لَيَسْتَمِدّ أَهْلُ الإِسْلاَم بَعْضُهُمْ بَعْضًا حَتَّى يَمُدَّهُمْ عَدَنُ (*) عَلَى قُلَصَائِهِمْ، فيَجْتَمِعُونَ فَيُقْتَلُونَ، فَتُكَاتبهُمْ النَّصَارَى الَّذِينَ بالشَّامِ ويُخْبِرُونَهُمْ بِعَوْرَاتِ الْمُسْلِمِينَ، فَيَقُولُ الْمُسْلمُونَ: الْحَقُوا فَكُلُّكُمْ لَنَا عَدُوٌّ حَتَّى يَقْضِىَ الله بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ، فَيَقْتَتلُونَ شَهْرًا، لاَ يَكلُّ لَهُمْ سِلاح وَلاَ لَكُمْ، وَيُقْذَفُ الصَّبْرُ عَلَيْكُمْ وَعَلَيْهِمْ، قَالَ: وَبَلَغَنَا أَنَّه إِذَا كَانَ رَأَسُ الشَّهْرِ، قَالَ رَبُّكُمْ: الْيَوْمَ أَسلُّ سَيْفِى فَأَنْتَقِمُ منْ أَعْدَائِى. وَأَنْصُر أَوْلِيَائِى، فَيَقْتُلُونَ مَقْتَلَةً مَا رَأَى مِثْلَهَا قَطُّ، حَتَّى مَا تَسيرُ الْخَيْلُ إِلَّا عَلَى الْخَيْل، وَمَا يَسِيرُ الرَّجُلُ إِلاَّ عَلَى الرُّجُلِ، وَمَا يَجدُونَ خَلْقًا يَحُولُ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُسْطَنْطِينِيَّةِ وَلاَ رُومِيَّةَ، فَيَقُولُ أَميرُهُمْ يَوْمَئِذٍ: لاَ غُلُولَ الْيَوْمَ، مَنْ أَخَذَ شَيْئًا فَهُوَ لَهُ قَالَ: فَيَأخُذُونَ مَا يَخفُّ عَلَيْهِمْ وَيَدَعُونَ مَا ثَقُلَ عَلَيْهِمْ، فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ جَاءَهُمْ ان الدَّجَّالَ قَدْ خَلَفَكُمْ في ذَرَارِيكُمْ، فَيَرْفُضُونَ مَا فِى أَيْدِيهمْ وَيُقْبِلُونَ، وَتُصِيبُ النَّاسَ مَجَاعَةٌ شَديدَةٌ حَتَّى إِنَّ الدَّجَّالَ لَيَحْرِقُ حَجَفَتَهُ فَيَأكُلُهَا، حَتَّى إِنَّ الرَّجُلَ لَيُكَلِّمُ أَخَاهُ فَمَا يُسْمِعُهُ الصَّوْتَ منَ الْجَهْد، فَبَيْنَمَا


(١) ورد الأثر في مصنف ابن أبى شيبة في كتاب (الفتن) باب: من كره الخروج في الفتنة وتعوذ عنها، ج ١٥ ص ٦٢، ٦٣ رقم ١٩١٢٠ بلفظه عن عبد الله بن عمرو.
(*) في المخطوطة بياض يسع كلمة.

<<  <  ج: ص:  >  >>