للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الْجَيْش وَالْمُسْلمُونَ يَنْفِضُونَ أَيْدِيَهُمْ منْ تُرَابِ قَبْرِهِ، فَلاَ يَلْبثُونَ بَعْدَ ذَلكَ إِلاَّ يَسِيرًا حَتَّى يَبْعَث الله الرِّيحَ الْيَمَانيَّةَ، قِيلَ: وَمَا الرِّيحُ الْيَمَانيَّةُ؟ قَالَ: رِيحٌ مِنْ قبَلِ الْيَمَنِ لَيْسَ عَلَى الأَرضِ مُؤْمِنٌ يَجدُ نَسِيمَهَا إِلاَّ قَبَضَتْ رُوحَهُ، قَالَ: وَيَسْرِى عَلَى الْقُرْآنِ فِى لَيْلَةٍ وَاحدَةٍ وَلاَ يُتْرَكُ فِى صُدُور بَنى آدَمَ وَلاَ فِى بُيُوتِهِمْ مِنْهُ شَىْءٌ إِلاَّ رَفَعَهُ الله، فَيَبْقَى النَّاسُ لَيْسَ فِيهِمْ نبىٌّ وَلَيْسَ فِيهِمْ قُرْآنٌ وَلَيْسَ فِيهِمْ مُؤْمنٌ، قَالَ عَبْدُ الله بْنُ عَمْرٍو، فَعِنْدَ ذَلِكَ أُخْفىَ عَلَيْنَا قيَامُ السَّاعَةِ فَلاَ نَدْرى كُمْ يُتْرَكُونَ كَذَلكَ؟ حَتَّى تَكُونَ الصَّيْحَةُ، قَالَ: وَلَمْ تَكُنْ صَيْحَةٌ قَطُّ إِلاَّ بُعثَتْ مِنَ الله عَلَى أَهْلِ الأَرْضِ، قَالَ: وَقَالَ الله: {وَمَا يَنْظُرُ هَؤُلَاءِ إِلَّا (*) صَيْحَةً وَاحِدَةً مَا لَهَا مِنْ فَوَاقٍ}: قَالَ: فَلاَ أَدْرى كمْ يُتْرَكُونَ كَذَلكَ؟ ".

كر (١).

٤٢٣/ ١١٩ - "عَنْ عَبْد الله بْن عَمْرٍو، أَنَّهُ سمعَ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يُكْثرُ الدُّعَاءَ بِهَؤُلاءِ الْكَلِمَاتِ: "اللَّهُمَّ إِنِّى أَسْألُكَ الصِّحَّةَ وَالْعفَّةَ وَالأَمَانَةَ وَحُسْنَ الْخُلُق وَالرِّضَا بالْقَدَر".

كر (٢).


(*) سورة (ص) آية "١٥" (وما ينظر هؤلاء إلا صيحة واحدة ما لها من فواق).
(١) أخرجه ابن أبى شيبة في كتاب (الفتن) من رواية سعيد بن أبى العاص نحوه، ج ١٥ ص ١٣٦، ١٣٧ برقم ١٩٣٢٤ بأقصر منه.
وأخرجه كذلك من رواية عبد الله بن مسعود حديثه في الدجال برقم ١٩٣٧٥ من نفس المصدر.
والحديثان لم يذكرا مقدمة هذا الحديث الذى معنا.
(٢) الحديث ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد في كتاب (الأدعية) باب: الأدعية المأثورة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - التى دعا بها وعلمها. ج ١٠ ص ١٧٣ من رواية عبد الله بن عمرو بلفظه.
قال الهيثمى: رواه الطبرانى والبزار، وقال: أسألك "العصمة" بدل "الصحة" وفيه عبد الرحمن بن زياد بن أنعم، وهو ضعيف الحديث وقد وثق، وبقية رجال أحد الأسانيد رجال الصحيح.
والحديث في المطالب العالية في كتاب (الأذكار والدعوات) باب: جوامع الدعاء، ج ٣ ص ٢٢٩ رقم ٣٣٤٠ من رواية عبد الله بن عمرو بلفظه.

<<  <  ج: ص:  >  >>