للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَخْرَ؛ فيفزع النَّاسُ ثلاثَ فزعات؛ فيأتون آدم؛ فيقولون: أَنت أَبونا آدمُ فاشفع لنا إِلى ربَّك؛ فيقول: إِنِّى أَذْنَبتُ ذنبًا أُهبطتُ منه إِلى الأَرضِ ولكن ائتوا نوحًا فيأتون نوحًا؛ فيقول: إِنِّى دعوتُ على أَهْلِ الأَرَضِ دعوةً فأُهلكوا ولكن اذهبوا إِلى إبراهيم فيأتون إِبراهيم فيقول: إِنِّى كذبتُ ثلاث كَذَبَات -ما منها. كَذْبَةٌ إِلا ما حَلَ لها عن دين اللَّه- ولكن ائتوا موسى فيأتون موسى فيقول: إِنِّى قد قَتَلتُ نَفْسًا، فْيقول: ائتوا عيسى؛ ليأتون عيسى فيقول: إِنِّى عُبِدْتُ من دونِ اللَّه، ولكن ائتوا محمَّدًا فيأتونِى، فأَنْطَلقُ مَعَهُمْ فَآخُذُ بِحَلقَة بابِ الجنَّة فأُقَعْقعُهَا. فيقال: من هذا؟ فأقولُ: مُحَمَّدٌ. فيفتحون لى ويُرَحِّبُون فيقولون مرحبًا؛ فأَخِرُّ ساجدًا فَيُلهِمُنى اللَّهُ من الثَّنَاءِ والحمد فيقالُ لى: ارفَعْ رَأسَكَ، سَلْ تُعْطَ، واشْفَعْ تُشَفعْ، وقُلْ يُسْمَعْ لقولك، وهو المقام المحمود الذى قال اللَّهُ: (عسى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مقامُا محمودًا) (١).

ت حسن وابن خزيمة عن أبى سعيد. إِلا قوله: فآخُذَ بحلقة باب الجنَّة فأُقعقعُهَا فإِنَّها عن أَنس، قال سفيان: ليس عن أَنس إِلا هذه الكلمة.

٤٠٢٥/ ٨٥١٤ - "أَنَا محمد بن عبد اللَّه بن عبد المطلب إِنَّ اللَّه تَعَالى خَلَق الخلق فجعلنى في خيرهمْ، ثم جعلهم فرقتين فجعلنى في خيرهم فرقةً، ثم جَعَلَهُمْ قبائل فجعلنى في خيرهم قبيلةً، ثم جعلهم بيوتا فجعلنى في خيرهم بيتًا، فأَنَا حْيركُمْ بَيْتًا وأَنَا خيركُمْ نفسًا" (٢).

حم، ت حسن طب عن المطلب بن أَبى وداعة رضى اللَّه عنه.

٤٠٢٦/ ٨٥١٥ - "أَنَا أَوَّلُ من تَنْشَقُّ عنه الأرْضُ فَأُكْسَى الحُلَّةَ من حُلَل الجنَّة، ثم أَقومُ عن يمينِ العرشِ لَيْسَ أحَدٌ من الخلائقِ يقومُ ذلكَ المقَامَ غَيْرى" (٣).


(١) الحديث أورده الترمذى في باب الشفاعة، مع تفاوت في اللفظ، وقال الترمذى: هذا حديث حسن صحيح. وقال: وفى الباب عن أبى بكر الصديق وأنس، وعقبة بن عامر وأبى سعيد. والآية هى رقم ٧٩ من سورة الإسراء.
(٢) أورده الهيثمى في مجمع الزوائد جـ ٨ ص ٢١٥، ٢١٦ ثم قال: رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح، وأشار إلى رواية الترمذى هذه.
(٣) أورده الصغير برقم ٢٦٩٠ ورمز لصحته.

<<  <  ج: ص:  >  >>