للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من اللَّه، من أَجْلِ ذلك بعثَ المرسلين، وما أَحدٌ أَحبَّ إِليه المدح من اللَّه، من أَجل ذلك وعد الجنَّة" (١).

ك عن المغيرة بن شعبة رضى اللَّه تعالى عنه

٤٠٤٣/ ٨٥٣٢ - "أَنَا أعلم بما مع الدجال منه؛ معه نهران أَحدهما نار تأَجَّجُ في عين من رآه، والآخر ماءٌ أبيض، فإِن أدركه أَحد منكم فليُغْمِضْ وليشرب من الذى يراه نارا فإِنه ماءٌ باردٌ، وإِيّاكم والآخرَ فإِنهُ الفتنة واعلموا أَنه مكتوبٌ بين عينيه كْافرٌ، يقرؤه من يكتب ومن لا يكتب، وإِن إِحدى عينيه ممسوحةٌ عليها طفرةٌ. إنَّه يطلع من آخرِ أَمره على بطن الأردن على ثَنِيَّة أَفيقٍ، وكلُّ أحد يؤْمِنُ باللَّهِ واليومِ الآخرِ ببطن الأردن. وإِنَّهُ يقتلُ من المسلمين ثُلثًا ويهزمُ ثُلُثًا ويبْقى ثلث، وبجِنُّ عليهم اللَّيْلُ فيقول بعضُ المؤْمنين لبعض: ما تنتظرون أن تلحقوا بإِخوانكم في مرضاة ربكم، من كان عنده فَضْلُ طعامٍ فليَعُدْ به على أخيه، وصلَّوا حين ينفجرُ الفجرُ، وعجِّلوا الصلاة ثم أقبلوا على عدوِّكم، فلمَّا قاموا يصلُّون نزلَ عيسى بن مريم أقَامهم فصلَّى بهم، فلَمَّا انصرف قال: هكذا فرجوا بينى وبين عدوِّ اللَّه، فيذوب كما تذوب الإِهالة في الشَّمس، وسلَّط اللَّه تعالى المسلمين فيقتلونهم، حتَّى إِنَّ الشَّجَرَ والحجرَ لينادى يا عبد اللَّه، يا عبد الرحمن، يا مسلم. هذا يهودى فاقْتُله، فيفنيهم اللَّهُ ويظهرُ المسلمون فيكسرون الصَّليبَ ويقتلون الخنزير ويضعون الجزية، فبينما هم كذلك أَخرج اللَّه يأجوج ومأجوج فيشربُ أَولهم البحيرة ويجئُ آخرهم وقد انتشفوه فما يدعون فيه قَطرَة فيقولون ظهرنا على أَعدائنا قد كان هاهنا أثر ما، فيجئُ نبىُّ اللَّه وأَصحابه وراءَه حتى يدخلوا مدينة من مدائن فلسطين يقال لها: لُدُّ فيقولون ظهرنا على من في الأَرض فتعالوا نقاتل من في السَّماءِ فيدعو اللَّه نبيُّهُ عند ذلك فيبعثُ اللَّه عليهم قُرْحَةً في حلوقهم فلا يَبقى منهم بشَرٌ، فيؤذى ريحهم المسلمين فيدعو عيسى فيرسِلُ اللَّه عليهم ريحًا فيقذفهم في البحر أَجمعين" (٢).


(١) ذكره الحاكم في المستدرك جـ ٤ ص ٣٥٧، ٣٥٨ وصححه وأقره الذهبى.
(٢) ذكره الحاكم في المستدرك ص ٤٩٠، ٤٩١، ٤٩٢ وقال: هذا صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه وسكت عنه الذهبى وصدر الحديث من مسلم باب الفتن.

<<  <  ج: ص:  >  >>