للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ك في تاريخه، وقال: غريب المتن والإسناد، ابن النجار (١).

٦٥١/ ٣٤٤ - "أَنَّ ثَلاثَة نَفَرٍ مِنْ بَنِي إسْرَائِيل: أَبْرَصَ، وَأَقْرعَ، وَأَعْمَى، بَدا للهِ عَزَّ وَجَلَّ- أَنْ يَبْتَلِيَهُمْ، فَبَعَثَ إِلَيْهم مَلَكًا، فَأَتَى الأَبْرَصَ فَقَالَ: أَيُّ شَيْءٍ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟ قَالَ: لَوْنٌ حَسَنٌ، وجِلْدٌ حَسَنٌ، قَدْ (قَذِرَنِي) الناسُ، فَمَسَحَهُ فَذَهَبَ وَأُعْطِيَ لَوْنًا حَسَنًا، وَجِلْدًا حَسَنًا، فَقَالَ: أَيُّ المَالِ أَحَبُّ إلَيْكَ؟ قَالَ: الإبِلُ، فَأُعْطِيَ نَاقَةً عُشْرَاءَ، فَقَالَ: يُبَارَك لَكَ فِيهَا، وَأَتَى الأَقْرَعَ فَقَالَ: أَيُّ شَيْءٍ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟ فَقالَ: شَعْرٌ حَسَنٌ، وَيَذْهَبُ هَذَا عني


(١) الحديث في إتحاف السادة المتقين ج ٨ ص ١٦٨ باللفظ المذكور.
وفي مسند الشهاب ج ١ ص ٣٤١، ٣٤٢ بلفظ: أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن عمر التجيبي ابنا محمد بن محمد بن زياد حدثنا أحمد بن طاهر بن حرملة بن يحيى بن عبد الله بن حرملة بن عمران التجيبي حدثنا جدي حرملة بن يحيى قال حدثنا عمر بن راشد المدني حدثنا مالك بن أنس عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده قال: اجتمع أبو بكر وعمر وأبو عبيدة بن الجراح فتماروا في شيء، فقال لهم علي - رضي الله عنه - انطلقوا بنا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلما وقفوا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قالوا جئنا يا رسول الله نسألك عن شيء فقال: إن شئتم فاسألوا وإن شئتم خبرتكم بما جئتم له فقال لهم جئتموني تسألوني عن الرزق من أين يأتي؟ وكيف يأتي؟ أبى الله أن يرزق عبده المؤمن إلا من حيث لا يعلم.
قال الزبيدي في الإتحاف وهو ضعيف قال السخاوي لكن معناه صحيح ففي التنزيل: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا} وقال العراقي رواه ابن حبان في الضعفاء من حديث علي بإسناد واه ورواه ابن الجوزي في الموضوعات. انتهى، قال الزبيدي ورواه الديلمي من طريق عمر بن راشد عن عبد الرحمن بن حرملة عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة رفعه إلا أنه قال: من حيث لا يعلم، وابن راشد ضعيف جدًا، وأما لفظ بن حبان في الضعفاء فهو ما أخرجه العسكري في الأمثال والبيهقي في الشعب من طريق عثمان بن عمر أن خالد بن الزبير عن أبيه عن علي بن الحسين عن ابنه عن علي مرفوعًا (إنما تكون الضيعة إلى ذي دين أو حسب وجهاد الضعفاء الحج، وجهاد المرأة حسن التبعل لزوجها والتودد نصف الإيمان، وما يمال امرؤ على اقتصاد، واستنزلوا الرزق بالصدقة وأبى ذلك إلا أن يجعل أرزاق عباده المؤمنين من حيث لا يحتسبون وهذا السياق هو الذي عناه ابن الجوزي وحكم عليه بالوضع وقد نوزع فيه والصحيح ما قاله البيهقي.

<<  <  ج: ص:  >  >>