للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

القَتْلِ الذَّرِيعِ وَالْموتِ السَرِيعِ، والجوعِ القطيعِ، ويُسَلَّطُ (أ) عَلَيْها البَلاءُ بِذنوبِهَا، فَكَثُرَ صَدْورُها، وَيَهْتُكَ سَتْورَها، وتْغيير سُرُورهُا، فيدقوها ينزع أدبارها، ويُقْطَعُ أطَنابُها، وسحير فزارها، وَيْلٌ لِقُرَيْشِ مِنْ زْندِيقِها، يحْدثُ أَحْدَاثًا يْهتِكُ سُتُورِها، وَينْزلُ (ب) هيبتَها وَيهْدُم عَلَيْها جُدُورِهَا حَتَّى تقُومُ النَّايحَاتُ، البَاكِيَاتُ، فَبَاكِيةُ تَبْكي عَلَى دِينَهِا، وباكية تَبْكي عَلَى ذُلِهَا عِزَّهَا، وَباكيةٌ تْبكِي عَلَى اسْتِحْلالِ فَرْجِهَا، وَباكِيةُ تبْكِي شَوْقًا عَلَى قُبُورِها، وباكيةُ تَبْكي مِنْ جُوعِ أَوْلادِهَا، وَباكيةٌ تَبْكِي مِنْ انْقِلابِ جُنُودِهَا إِلْيهَا".

كر (١).

٦٥١/ ٤٥٨ - "عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: بَيْنَمَا أَنَا جالسٌ عِنْدَ رسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - جَاءَه رجلٌ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللهِ: هلكْتُ، قَالَ: ويحَكَ وَما شأنُكَ؟ قَالَ: وَقَعْتُ عَلَى أهْلى فِي رَمَضَانَ قال: أَعْتِقْ رقبةً، قال: لا أجدُ، قَالَ: فَصُمْ شَهْرَيْنِ مُتَتابِعَين، قَالَ: لا أُطيقُه، قَالَ فاطعْم سِّتَين مِسْكَينًا، وَذَكَرَ الحِديثَ ثُمَّ قَالَ فِي آخِره مَا بْينِ (ظَهْري المدينة) ظهْراني المدينة أحوجُ إِلَيْه مِنِّي قَالَ: فَضَحِكَ رسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - حَتَّى بَدَتْ أنْيَابُه، ثُمَّ قَالَ: خذْه واسْتَغْفِرْ رَبَّكَ".

كر (٢).


(١) مصنف عبد الرزاق باب (الفتن) ج ١١ ص ٣٥٢ رقم ٢٠٧٣٠ عن منذر الثوري مع اختلاف يسير في اللفظ.
(أ) في الأصل (وليسلط).
(ب) وفي مصنف عبد الرزاق ص ٣٥٣ ج ١١ (وينزع منها هيبتها).
(٢) السنن الكبرى للبيهقي في كتاب (الصوم) باب رواية من روى في هذا لفظه لا يرضاها أصحاب الحديث وذكر الجزء الأول من الحديث حتى (فاعتق رقبة) وقال: وذكر الحديث ج ٤ ص ٢٢٧.
مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر في ترجمة (محمد بن خالد الدين بحر) بلفظه عن أبي هريرة - رضي الله عنه - ج ٢٢ ص ١٣٣، ١٣٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>