للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كُلَّمَا ذَهَبَ حِزْبٌ شَبَّ حِزْبُ قَوْمٍ أُخْرَى، يُزِيغُ اللهُ - تَعَالَى- قُلُوبَ قَوْمٍ لِيْرزُقَهُمْ مِنْهُ حَتَّى تَأتِيَهُمُ السَّاعَةُ كَأَنَّهَا قِطَعُ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ، فَيَفْزعُونَ لِذَلِكَ حَتَّى يلْبَسُوا لَهُ أَبْدَانَ الدُّرُوعِ، وَقَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - هُمْ أَهْلُ الشَّامِ، وَنَكَتَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - بَأُصْبُعِهِ يُومِئُ بِهَا إِلَى الشَّامِ حَتَّى أَوْجَعَهَا على وحمها".

خ في تاريخه، كر (١).

٦٥١/ ٥١٣ - "عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: هَذِهِ الأُمَّةُ مَنْصُورَةٌ بَعْدِي مَنْصُورُونَ أَيْنَمَا تَوَجَّهُوا، لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَالَفَهُمْ مِنَ النَّاسِ حَتَّى يَأتِيَ أَمْرُ اللهِ، أَكْثَرُهُمْ أَهْلُ الشَّامِ".

كر (٢).

٦٥١/ ٥١٤ - "عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَجْلِسُ الرُّومُ عَلَى وَالٍ مِنْ عِتْرَتِي اسْمُهُ يُواطِئُ اسْمِي فَيُقْبِلُونَ فَيُقْتَلُونَ بِمَكانٍ يُقَالُ لَهُ الْعِمَاقُ فَيَقْتَتِلُونَ، فَيُقْتَلُ مِنَ الْمُسْلِمِينَ الثُّلُثُ أَوْ نَحْو ذَلِكَ ثُمَّ يَقْتَتِلُونَ يَوْمًا آخَرَ فَيُقْتَلُ مِنَ الْمُسْلِمِينَ نَحْوُ ذَلِكَ، ثُمَّ يَقْتَتِلُونَ الْيَوْمَ الثَّالِثَ فَيَكُونُ عَلَى الرُّومِ فَلا يَزَالُونَ حَتَّى يَفْتَحُونَ الْقُسْطَنْطِينَّيَةَ، فَبَيْنَمَا هُمْ يَقْتَسِمُونَ فِيهَا بِالأتْرِسَةِ إِذَ أَتَاهُمْ صَارِخٌ أَنَّ الدَّجَّالَ قَدْ خَلَفَكُمْ فِي ذَرارِيكُمْ".


(١) الحديث في تاريخ دمشق الكبير لابن عساكر، باب: ما جاء عن سيد المرسلين في أن أهل دمشق لا يزالون على الحق ظاهرين ج ١ ص ٥٥، ٥٦، ٥٧ من رواية أبي هريرة - رضي الله عنه - وغيره مع اختلاف يسير في اللفظ.
وما بين القوسين أثبتناه من ابن عساكر.
(٢) الحديث في تهذيب تاريخ دمشق الكبير لابن عساكر في كتاب (ما جاء عن سيد المرسلين في أن أهل دمشق لا يزالون على الحق ظاهرين ج ١ ص ٥٦ عن أبي هريرة - رضي الله عنه - بلفظه.

<<  <  ج: ص:  >  >>