للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٧٠٦/ ٣١ - "عَنِ الشَّعْبِىِّ قَالَ: يَأتِى عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يُصَلُّونَ فِيهِ عَلَى الحَجَّاج".

كر (١).

٧٠٦/ ٣٢ - "عَنِ الشَّعْبِىِّ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- كَتَبَ إِلَى رِعيةَ السُّحَيْمىِّ بِكِتَابٍ، فَأخَذَ كِتَابَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- فَرَقَعَ بِهِ دَلْوَهُ، فَبَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- سَرِيَّةً فَأَخَذُوا أَهْلَهُ وَمَالَهُ. وَأَفْلَتَ رِعيَةُ عَلَى فَرَسٍ لَهُ عرْيَانًا لَيسَ عَلَيْهِ شَىْءٌ، فَأَتَى ابْنَتَهُ وَكَانَتْ مُتَزَوِّجَةً في بَنِى هِلَالٍ، وَكَانُوا أَسْلَمُوا فَأَسْلَمَتْ مَعَهُمْ، وَكَانَ يَجْلِسُ الْقَومُ بِفِنَاءِ بَيْتِهَا، فَأَتَى البَيْتَ مِنْ وَرَاءِ ظَهْرِهِ، فَلَمَّا رَأَتْهُ [ابْنَتُهُ] عُرْيَانًا ألقَتْ عَلَيْهِ ثَوْبًا وَقَالَتْ: مَالَكَ؟ قَالَ: كُلُّ الشَّرِّ نَزَلَ بِأَبِيكِ مَا تُرِكَ لِى أَهْلٌ وَلَا مَالٌ، قَالَ: أَيْنَ بَعْلُكِ؟ قَالَتْ: في الإِبِلِ، فَأَتَاهُ فَأخْبَرَهُ، قَالَ: خُذْ رَاحِلَتِى بِرَحْلِهَا وَنُزَوِّدُكَ مِن الَّلبَنِ، قَالَ: لا حَاجَةَ لِى فِيهِ، وَلَكِنْ أَعْطِنِى قَعُودَ الرَّاعِى وَإدَاوَةً مِنْ مَاء، فَإِنِّى أُبَادِرُ مُحَمَّدًا لَا يقْسِمُ أَهْلِى وَمَالِى، فَانْطَلَقَ وَعَلَيْهِ ثَوْبٌ إِذَا غَطَّى بِهِ رَأسَهُ خَرَجَتْ اسْتُهُ، وَإِذَا غَطَّى بِهِ اسْتَهُ خَرَجَتْ رَأسُهُ، فَانْطَلَقَ حَتَّى دَخَلَ المَدِينَةَ لَيْلًا فَكَانَ بِحِذَاءِ النَّبِىِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- فَلَمَّا صَلَّى النَّبِىُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- الفَجْرَ، فَقَالَ لَه: يَا رَسُولَ اللَّهِ ابْسُطْ يَدَكَ فَلأُبَايِعْكَ، فَبَسَطَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- يَدَهُ، فَلَمَّا ذَهَبَ رِعيَةُ يَمْسَحُ عليها قَبَضَهَا رَسُوكُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-، قَالَ [لَهُ] رِعيَةُ [يَا رَسُولَ اللَّهِ: ابْسُطْ يَدَكَ. قَالَ: وَمَنْ أَنْتَ؟ قَالَ: رِعْيَةُ] السُّحَيْمِىُّ: فَأَخَذَ بِعَضُدِهِ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- فَرَفَعَهَا ثُمَّ قَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ: هَذَا رِعْيَةُ السُّحَيْمِىُّ الَّذِى كَتَبْتُ إِلَيْهِ فَأَخَذَ كِتَابِى فَرَقَعَ بِهِ دَلوَهُ، فَأَسْلَمَ، ثُمَّ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ: أَهْلِى وَمَالِى؟ فَقَالَ: أَمَّا مَالُكَ فَقَدْ قُسِّمَ بَيْنَ المُسْلِمِينَ، وَأَمَّا أَهْلُكَ فَانْظُرْ مَنْ


(١) انظر ترجمته في الحديث السابق.

<<  <  ج: ص:  >  >>