للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقال: تَكَلَّمُوا وَلَا تُطِيلُوا الخطبة إِنَّ عَليكُم عُيُونًا، وَإنِّى أَخْشَى عليكم كفار قريش، فَتَكَلَّم رَجُلٌ مِنْهُم يُكَنَّى أَبَا أمَامَة وَكَانَ خطيبهم يَوْمَئذٍ وَهُو أَسْعد بن زرَارَةَ، فَقَالَ للنَّبِى -صلى اللَّه عليه وسلم-: سَلنَا لِربِّكَ وَسَلنَا لِنَفْسِكَ، وَسَلْنَا لأَصْحَابِكِ، وَمَا الثَّوَابُ عَلَى ذَلِكَ؟ فَقَالَ النَّبِىُّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: أَسْألكُم لِربِّى أن تَعْبدُوهُ وَلَا تُشرِكُوا بِهِ شَيْئًا، وَلِنَفْسِى أَنْ تُؤْمِنُوا بِى وتَمْنَعُونِى مِمَّا تَمْنَعُونَ مِنْه أَنْفسكُم، وَأسْأَلكُم لأصْحَابى الموَاسَاة في ذَاتِ أَيديكُم، قَالُوا: فَمَا لَنَا إِذَا فَعَلْنَا ذَلِكَ؟ قَالَ: لَكُم عَلَى اللَّهِ الْجَنَّةُ".

ش، كر (١).

٧٠٦/ ٥٢ - "عَنِ الشَّعْبِىِّ قَالَ: مِنَ السُّنَّةِ لَا يُقْتَلُ مُسْلِمٌ بِكَافِرٍ".

ابن جرير (٢).

٧٠٦/ ٥٣ - "عَنِ الشَّعْبِىِّ قَالَ: كَانَتْ قُبُور الشُّهَداءِ مُسَنَّمةً".


(١) مصنف ابن أبى شيبة جـ ١٤ ص ٥٩٨ - ٥٩٩ رقم ١٨٩٥٠ - ٢٢٤٨ - ما جاء في ليلة العقبه - كتاب (المغازى) بلفظ: (حدثنا ابن عن إسماعيل عن الشعبى قال: انطلق العباس مع النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- إلى الأنصار فقال: تكلموا ولا تطيلوا الخطبة إن عليكم عيونا وإنى أخشى عليكم كفار قريش، فتكلم رجل منهم يكنى أبا أمامة وكان خطيبهم يومئذ وهو أسعد بن زرارة فقال للنبى -صلى اللَّه عليه وسلم- سلنا لربك وسلنا لنفسك وسلنا لأصحابك، وما الثواب على ذلك، فقال النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- أسألكم لربى أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئًا ولنفسى أن تؤمنوا بى وتمنعونى مما تمنعوت منه أنفسكم وأبناءكم، ولأصحابى المواساة في ذات أيديكم، قالوا: فما لنا إذا فعلنا ذلك، قال: لكم على اللَّه الجنة).
(٢) أخرجه مصنف عبد الرزاق جـ ١٠ ص ٩٩ رقم ١٨٥٠٤ - باب: قود المسلم بالذمى - بلفظ (عبد الرزاق عن ابن جريح قال: أخبرنى عمرو بن شعيب قال: قضى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أن لا يقتل مسلم بكافر).
وفى مصنف ابن أبى شيبة جـ ٩ ص ٢٩٤ - ١٢٤٨ رقم ٧٥٢٢ - من قال: لا يقتل مسلم بكافر - بلفظ: (حدثنا ابن أبى إسحاق عن محمد، عن إسحاق، عن عمر بن شعيب، عن أبيه، عن جده، عن النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: لا يقتل مؤمن بكافر). أخرجه البيهقى في السنن جـ ٨/ ص ٢٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>