للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٧٠٨/ ٣٣ - "عَنْ عِكْرِمَة قَالَ: جَاءَ عَلىٌّ بِسَيْفِهِ فَقَالَ: خَذيَه حَمِيدًا، فَقَالَ النَّبِىُّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: إِنَّ كُنْتَ أحْسَنْتَ القِتَالَ اليَوْمَ فقد أَحْسَنَه سهْل بن حَنِيف، وَعَاصِم بن ثَابِت والْحَارِثُ بن الصُّمَةِ، وأَبُو دِجَانَة، فَقَالَ النَّبِىُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- من يأخُذ هَذَا السَّيْف بحقه؟ فَقَال أبُو دِجَانة: أَنَا، وأَخَذَ السَّيفَ فَضَرَب بِهِ حَتَّى جَاءَ بِهِ قدْ حناه، فَقَال رَسُولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أعطيته حقه، قال: نعم".

ش (١).

٧٠٨/ ٣٤ - "حَدَّثَنَا مُحمد بن مَروَان، عَن عِمَارة بن أَبِى حَفْصَة، عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: شُجَّ النَّبِىِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- يَوْم أُحد فِى وَجْهِه، وكُسِرتْ رُبَاعِيته، وَذَلَق (*) مِنَ الْعَطَشِ حَتَّى جَعَلَ يَقَع عَلَى ركْبَتَيه، وَتَرَكَهُ أَصْحَابُهُ، فَجَاء أُبِىُّ بن خَلَف يَطلبهُ بدمِ أَخِيه أُمَية بن خَلَف قَالَ: أَين هَذَا الَّذِى يَزْعُم أَنَّه نَبِىٌّ فَليْبرز لِى، فَإِنَّه إنْ كَانَ نَبِيِّا قَتَلَنِى؟ فقالَ رَسُول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أعْطُونِى الحْربَة، فَقَالُوا: يَا رَسُول اللَّه! وَبك حراك (* *)، فَقَالَ: إِنِّى قَدْ استسقيت اللَّه دَمَه، فَأَخَذَ الحْربَةَ ثُم مَشَى إِلَيه فَطَعَنه فَصَرعَهُ عَنْ دَابَّتِهِ، وَحَمَله أَصْحَابُهُ فاستنفذوه، فَقَالُوا لَهُ: مَا نرى بِكَ بَأَسًا، قَالَ: إِنَّه قَد استسقِى اللَّه -تَعَالَى- دَمِى، وَإِنِّى لأَجِد لَهَا مَا لَو كَانَتْ عَلَى رَبِيعَة وَمُضَر لَوَسِعَتْهُمْ".


(١) مصنف ابن أبى شيبة جـ ١٢ ص ٢٠٥ - ٢٠٦ رقم ١٢٥٥٧ - كتاب (الفضائل) - ما جاء في بنى أسد - ص ٢١١٤ بلفظ: "حدثنا ابن عيينة عن عمرو، عن عكرمة قال: جاء على بسيفه فقال: خذيه حميدا فقال النبى -صلى اللَّه عليه وسلم-: إن كنت أحسنت القتال اليوم فقد أحسنه سهل بن حنيف وعاصم بن ثابث والحارث بن صمة وأَبو دجانة، فقال النبى -صلى اللَّه عليه وسلم-: من يأخذ هذا السيف بحقه؟ فقال أبو دجانة: أنا، وأخذ السيف فضرب به حتى جاء به قد حناه، فقال: يا رسول اللَّه أعطيته حقه؟ قال: نعم".
وأخرجه أيضًا مصنف ابن أبى شيبة جـ ١٤ ص ٤٠١ رقم ١٨٦٢٧ - كتاب (المغازى) - عن عكرمة بلفظه.
(*) وذلق: أى جهده حتى خرج لسانه النهاية جـ ٢ ص ١٦٥.
(* *) حراك: أى حركة مختار الصحاح ص ٩٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>