للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ز، وحسَّنه طب عن أَبى المليح عن أَبيه (أُسامة بن عمير الهذيلى) (١)

٩٠/ ١٤١٢٤ - "دَعْه؛ فَلأَنْ يُرَائى بالخَيْر خَيْرٌ منْ أَنْ يُرَائِى بِالشَّرِّ".

ابن منده وقال: غريب عن يزيد بن الأصم -رضي اللَّه عنه- (٢).


(١) في الأصول (زجر) بالزاى المعجمة، وفى مجمع الزوائد (رجز) بالراء المهملة وهو الموافق للمعنى، إذ الرجز: ضرب من الشعر.
والحديث في مجمع الزوائد جـ ٦ ص ٣٠٠ باب: الديات في الأعضاء وغيرها عن أَبى المليح الهذلى عن أبيه قال: كان فينا رجل يقال له: حمل بن مالك بن النابغة، له امرأتان: إحداهما هذلية، والأخرى عامرية، فضربت الهذلية بطن العامرية بعمود خباء، أو فسطاط، فألقت جنينا ميتا، فانطلق بالضاربة إلى نبى اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- معها أخ لها يقال له: (عمران بن عويمر) فلما قصوا على رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- القصة قال: (دُوهُ) فقال عمران: يا نبى اللَّه أندى ما لا أكل، ولا شرب، ولا صاح فاستهل، مثل هذا يطل، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "دعنى من رجز الأعراب، فيه غرة: عبد أو أمة، أو خمسمائة أو فرس أو عشرون ومائة شاة" فقال: يا رسول اللَّه إن لها ابنين، هما سادة الحى، وهم أحق أن يعقلوا عن أمهم، قال: "أنت أحق أن تعقل عن أختك من ولدها" قال: مالى شئ أعقل فيه، قال: "يا حمل بن مالك -وهو يومئذ على صدقات لهذيل، وهو زوج المرأة وأَبو الجنين المقتول- اقتص من تحت يدك من صدقات هذيل عشرون ومائة شاة، ففعل، رواه الطبرانى والبزار باختصار كثير و (المنهال بن خليفة) وثقه أبو حاتم وضعفه جماعة، وبقية رجاله ثقات.
و(أسامة بن عمير الهذلى) ترجمته في أسد الغابة رقم ٨٦ وهو والد أبى المليح وله ترجمة في أسد الغابة في الكنى رقم ٦٢٧٢ وأشار إلى الحديث في ترجمته.
و(حمل بن مالك بن النابغة) ترجمته في أسد الغابة رقم ١٢٦٠ وأشار إلى الحديث في ترجمته.
و(عمران بن عويمر) ترجم له في أسد الغابة رقم ٤٠٤٦ باسم عمران بن عويم وقال: وقيل بن عويمر، له ذكر في حديث أسامة الهذلى.
والحديث أخرجه مسلم بنحوه عن أَبى هريرة كتاب (القسامة) باب: دية الجنين ووجوب الدية في قتل الخطأ وشبه العمد على عاقلة الجانى ٥/ ١١٠.
(٢) (يزيد بن الأصم) ترجمته في أسد الغابة رقم ٥٥٢١ وقال: واسم الأصم: عمرو، وقيل: يزيد بن عبد عمرو بن غدس بن معاوية بن البكاء وقال: وأمه برزة بنت الحارث بن حزن الهلالية، وهو ابن أخت ميمونة بنت الحارث زوج النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- روى عبيد اللَّه بن عبد اللَّه عن عمه يزيد بن الأصم قال: دخلت على خالتى ميمونة، فوقفت في مسجد رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أُصلى: فبينا أنا كذلك دخل رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فاستحيت خالتى لوقوفى في مسجده فقالت: يا رسول اللَّه، ألا ترى هذا الغلام ورياءه؟ فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "دعيه فلأن يرائى بالخير خير من أن يرائى بالشر" وقال: أخرجه ابن منده وأَبو نعيم، وقال أبو نعيم: عداده في التابعين.
وما في الأصول: (دعه. . .) وهو غير متفق مع ما ذكر في أسد الغابة عن ابن منده بلفظ (دعيه. . .) خطابا لمؤنث وهى أم المؤمنين ميمونة بنت الحارث -رضي اللَّه عنها-.

<<  <  ج: ص:  >  >>