للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ك وتعقب عن أنس (١).

١٠٩/ ١٥١٨١ - "صَنَائِعُ الْمَعْرُوف تَقِي مَصَارِعَ السُّوءِ، والصَّدَقَةُ خَفيًّا تُطفِئُ غَضَبَ الرَّبِّ، وَصِلَةُ الرَّحِم، زيَادَةٌ فِي الْعُمُرِ، وُكُلُّ مَعْرُوفٍ صَدَقةٌ، وَأهْلُ الْمَعْرُوفِ فِي الدُّنْيَا هُمْ أهل الْمَعْرُوفِ فِي الآخِرَةِ، وأهْلُ الْمُنْكَرِ فِي الدُّنْيَا هُمْ أهْلُ الْمُنْكَرِ فِي الآخِرَةِ وأوَّلُ مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ أَهْلُ الْمَعْروُفِ".

طس عن أم سلمة (٢).

١١٠/ ١٥١٨٢ - "صَنْفَان منْ أُمَّتِي لَيسَ لَهُمَا فِي الإِسلام نَصِيب: المُرجِئَةُ والْقَدَرِيَّةُ".


(١) الحديث في المستدرك للحاكم كتاب (العلم) ج ١ ص ١٢٤ بلفظ: حدثنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الصفار، ثنا سمعان بن تجر العسكر أبو علي ثنا إسحاق بن محمد بن إسحاق العمى، ثنا أبي عن يونس بن عبيد عن الحسن عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "المعروف إلى الناس يقى صاحبها مصارع السوء والآفات والهلكات، وأهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة" قال الحاكم: سمعت أبا على الحافظ يقول: هذا الحديث لم أكتبه إلا عن أبي عبد الله الصفار، ومحمد بن إسحاق وابنه من البصريين لم نعرفهما بجرح وقول: أهل المعروف في الدنيا قد روى من غير وجه عن المنكدر بن محمد عن أبيه جابر، والمنكدر، وإذ لم يخرجاه فإنه يذكر في الشواهد، وقال الذهبي في التلخيص: وآخر هذا الحديث قد روى عن المنكدر عن أبيه عن جابر، قلت: بهذا وبما قبله انحطت رتبة هذا المصنف المسمى بالصحيح اهـ.
(٢) الحديث في الصغير برقم ٥٠٤١ من رواية الطبراني في الأوسط عن أم سلمة ورمز له بالصحة.
قال المناوى: قالوا: هذا من جوامع الكلم، قال الماوردى: وللمعروف شروط لا يتم إلا بها ولا يكمل إلا معها: فمنها: ستره عن إذاعته، وإخفاؤه عن إشاعته، قال بعض الحكماء: إذا اصطنعت المعروف فاستره، وإذا اصطنع إليك فانشره، لما جبلت عليه النفوس من إظهار ما أخفى، وإعلان ما كتم، ومن شروطه تصغيره عن أن تراه مستكبرًا، وتقليله عن أن يكون عنده مستكثرا، لئلا يصير مذلا بطرًا أو مستطيلا أشرًا، وقال: قال العباس: لا يتم المعروف إلا بثلاث خصال: تعجيله، وتصغيره، وستره، ومنها مجانية الامتنان به وترك الإعجاب بفعله، لما فيه من إسقاط الشكر، وإحباط الأجر، ومنها ألا يحتقر منه شيئًا، وإن كان قليلا نزرا إذا كان الكثير معوزا وكنت عنه عاجزًا، قال الهيثمي: فيه (عبد الله بن الوليد) ضعيف.
والحديث في مجمع الزوائد ج ٣ ص ١١٥ بلفظه في باب: صدقة السر من كتاب (الزكاة) قال الهيثمي: رواه الطبراني في الأوسط، وفيه (عبيد الله بن الوليد الوصافى) وهو ضعيف اهـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>