للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٥٩/ ١٥٤٨٥ - "عَذَابُ أمَّتِي في دُنْيَاهَا".

طب، ك عن عبد الله بن يزيد (١).


= وقال: قضية صنيع المصنف أن هذا لا يوجد مخرجا في أحد الستة وإلا لما عدل عنه، وأبعد النجعة، وهو ذهول عجيب وقد عزاه الديلمي وغيره إلي الشيخين جميعًا, ثم رأيته في صحيح البخاري.
انظر صحيح البخاري ط الشعب ج ٢ ص ١٢٣ كتاب الجنائز باب: ما جاء في عذاب القبر بهذا اللفظ من رواية المستملي.
والحديث في مجمع الزوائد ج ٣ ص ٥٤ في كتاب الجنائز باب: في العذاب في القبر عن عائشة - رضي الله عنها - أن يهودية كانت تخدمها فلا تصنع عائشة إليها شيئًا من المعروف إلا قالت لها اليهودية: وقاك الله عذاب القبر، قالت: فدخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عليَّ فقلت: يا رسول الله هل للقبر عذاب قبل يوم القيامة؟ ، قال: لا، وعم ذاك، قالت: هذه يهودية لا نصنع إليها شيئًا من المعروف إلا قالت: وقاك الله عذاب القبر، قال: كذبت يهودهم على الله، كذب، لا عذاب دون يوم القيامة، قالت: ثم مكث بعد ذلك ما شاء الله أن يمكث فخرج ذات يوم بنصف النهار مشتملا بثوبه محمرة عيناه، وهو ينادي بأعلي صوته: "أيها الناس أظلتكم الفتن كقطع الليل المظلم، أيها الناس لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرًا، أيها الناس، استعيذوا بالله من عذاب القبر، فإن عذاب القبر حق"، قلت: هو في الصحيح باختصار- رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح.
(١) الحديث في المستدرك ج ١ ص ٥٠٤٩ في كتاب الإيمان بلفظ: (حدثناه) علي بن حمشاد، ثنا موسى بن هارون، والحسن بن سفيان قالا: حدثنا عثمان بن أبي شيبة ثنا يحيى بن زكريا عن إبراهيم بن سويد النخعي وكان ثقة عن الحسن بن الحكم النخعي عن أبي بردة قال: سمعت عبد الله بن يزيد يقول سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "عذاب أمتي في دنياها"، وسكت عنه الحاكم والذهبي مع جعله شاهدًا للحديث قبله وهو بلفظ: "إن عذاب هذه الأمة جعل في دنياها" وقال عنه الحاكم: صحيح علي شرط الشيخين، ولا أعلم له علة ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي في التلخيص.
والحديث في الجامع الصغير برقم ٥٤١١ من رواية الطبراني والحاكم عن عبد الله بن يزيد، ورمز المصنف له بالصحة.
قال المناوي: (عذاب أمتي) أمة الإجابة (في دنياها) في رواية في دنياهم، أي ليس عليهم عذاب في الآخرة وإنما عذابهم علي ما اقترفوه من الذنوب والبلاء والمحن والنكبات والمصائب فهذه مكفرة لهذه، لكن هذا بالنظر للغالب، للقطع بأنه لا بد من دخول بعضهم النار للتطهير.
وقال المناوي: قال الهيثمي: ورجاله يعني الطبراني ثقات.
وترجمة (عبد الله بن يزيد) في الإصابة رقم ٥٠٢٤، وقال: هو (عبد الله بن يزيد) بن زيد بن حصن بن عمرو بن الحارث بن خطمة بن جشم بن مالك بن الأوس الأنصاري الخطمي، قال الدارقطني: له ولأبيه صحبة، وشهد بيعة الرضوان وهو صغير، وقال ابن حبان: كان الشعبي كاتبه لما كان أمير الكوفة وروي في ترجمته هذا الحديث (إن عذاب هذه الأمة في دنياها).
والحديث في مجمع الزوائد ج ٧ ص ٢٢٤ كتاب الفتن ولفظه: عن عبد الله بن يزيد الخمطي قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "عذاب أمتي في دنياها" قال الهيثمي: رواه الطبراني في الصغير والأوسط ورجاله ثقات.

<<  <  ج: ص:  >  >>