للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَاحِدَةً مِنْهُنَّ فَهُوَ بِهَا كَافِرٌ، حَلالُ الدَّم- شَهَادَه أَنْ لَا إِلَه إلا الله، والصَّلاةُ المكْتُوبَةُ، وصَوْمُ رَمَضَانَ".

ع، عن ابن عباس (١).

٦٦/ ١٥٤٩٢ - "عَرِّبوا العَرَبِي، وَهَجِّنُوا الْهَجِين".

عبد، ق عن مكحول مرسلًا (٢).


= قال المناوي: (عرامة الصبي في صغره) أبي حدته وشراسته إذا العرم كغراب الحدة والشرس (زيادة في عقله في كبره) قال الحكيم: العرم المنكر وإنما صار منه منكرا لصغره فذاك من ذكاوة فؤاده وحرارة رأسه. وفي القاموس مادة (عرم) قال: عرام الجيش كغراب حدتهم وشدتهم وكثرتهم ومن العظم والشجر العراق وما سقط من قصر العوسج ومن الرجل الشراسة والأذي (عرم) كنصر وضرب وكرم وعلم عرامة وعراما بالضم فهو عارم وعرام اشتد والصبي علينا أشرد مرح أو بطر أو فسد.
وترجمة (عمرو بن معد يكرب) في الإصابة رقم ٥٩٦٥.
(١) الحديث في الصغير برقم ٥٤١٤ من رواية أبي يعلى عن ابن عباس ورمز المصنف له بالحسن.
قال المناوي: (عرى الإسلام وقواعد الدين ثلاثة، عليهن أسس الإسلام من ترك واحدة منهن فهو بها كافر حلال الدم: شهادة أن لا إله إلا الله، أي لا معبود بحق في الوجود إلا واجب الوجود (والصلاة المكتوبة) أي الصلوات الخمس المفروضة (وصوم رمضان) وهذا بالنسبة للشهادة علي بابه، وأما بالنسبة للصلاة والصوم فهو من قبيل الزجر والتهويل أو الحمل علي مستحل الترك.
قال الذهبي في الكبائر: هذا حديث صحيح، وعند المؤمنين مقرر أن من ترك صوم رمضان بلا مرض ولا عرض أنه شر من المكاس والزاني ومدمن الخمر بل يشكون في إسلامه، ويظنون به الزندقة والانحلال، اهـ، قال المناوي: الحديث من رواية أبي يعلى من حديث حماد بن زيد عن عمرو بن مالك اليشكري عن أبي الجواري عن ابن عباس، ورواه عنه الديلمي أيضًا.
(٢) الحديث في السنن الكبرى للبيهقي في كتاب السير باب: تفضيل الخيل ج ٩ ص ٥١ بلفظ: (أخبرنا) أبو سعد الماليني، أنبأ أبو أحمد بن عدي الحافظ، ثنا هبنل بن محمد بن يحيى الحمصي، ثنا أحمد بن أبي أحمد الجرجاني، ثنا حماد بن خالد ثنا معاوية بن صالح عن العلاء بن الحارث عن مكحول عن زياد بن جارية عن حبيب بن مسلمة أن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "عرب العربي وهجن الهجين" كذا رواه أحمد بن أبي أحمد الجرجاني ساكن حمص عن حماد بن خالد موصولا، ورواه الشافعي وأحمد بن حنبل وجماعة عن حماد منقطعًا، وكذلك رواه عبد الرحمن بن مهدي وزيد بن الحباب عن معاوية بن صالح عن أبي بشر وهو العلاء عن مكحول أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: هجن الهجين يوم حنين وعرب العربي، للعرب سهمان وللهجين سهم.
وهذا منقطع ولا تقوم به الحجة، وقد روي فيه حديث آخر مسند بإسناد ضعيف (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ، ثنا أبو سعيد أحمد بن يعقوب الثقفي محمد بن عثمان بن أبي شيبة، ثنا أبو بلال الأشعري، ثنا المفضل بن صدقة عن وائل بن داود عن البهي عن عائشة - رضي الله عنها - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يعط الكودن شيئًا وأعطي دون سهمه العراب.
والكودن البرذون البطئ- أبو بلال الأشعري لا يحتج به.

<<  <  ج: ص:  >  >>