للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حم، محمد بن حميد, ع, والشاشي، ض عن جابر (١).


(١) الحديث في مسند الإمام أحمد مسند جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - ج ٣ ص ٣٥٢، ٣٥٣، قال: حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثني زكريا أنبأنا عبيد الله وحسين بن محمد قالا: حدثنا عبيد الله عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن جابر قال: بينما نحن مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في صفوفنا في الصلاة -صلاة الظهر- أو العصر فإذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتناول شيئًا ثم تأخر فتأخر الناس فلما قضي الصلاة قال له أبي بن كعب: شيئًا صنعته في الصلاة لم تكن تصنعه قال: "عرضت علي الجنة. " الحديث.
والحديث في الفتح الرباني للساعاتي ج ٢٠ ص ٦ كتاب (خلق العالم) باب ما ورد في خلق الجنة والنار وأنهما موجودتان الآن بلفظ: عن جابر قال: بينما نحن مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في صفوفنا في صلاة الظهر أو العصر، فإذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتناول شيئًا، ثم تأخر, فتأخر الناس، فلما قضي الصلاة قال أبي بن كعب: شيئًا صنعته، في الصلاة لم تكن تصنعه؟ ، قال: "عرضت علي الجنة بما فيها من الزهرة والنضرة، فتناولت منها قطفا من عنب لآتيكم به، فحيل بيني وبينه، ولو أتيتكم به لأكل منه من بين السماء والأرض لا ينقصونه شيئًا، ثم عرضت علي النار، فلما وجدت سفعها تأخرت عنها، وأكثر من رأيت فيها النساء اللاتي إن ائتمن أفشين، وإن يسألن بخلن، وإن تسألن ألحفن" قال حسين: "وإن أعطين لم يشكرن، ورأيت فيها لحي بن عمرو يجر قصبه في النار، وأشبه ما رأيت به معبد بن أكثم الكعبي" قال: يا رسول الله، أيخشي علي من شبهه وهو والد، فقال: "لا، أنت مؤمن وهو كافر، وكان أول من حمل العرب علي عبادة الأوثان".
قال الشيخ الساعاتي في تخريجه: أورده الهيثمي، وقال: رواه أحمد، وروي عن أبي بن كعب، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: بمثله، وفي الإسنادين (عبد الله بن محمد بن عقيل) وفيه ضعف وقد وثق. ثم قال: قلت: له شواهد كثيرة في الصحيحين وغيرهما تعضده، وفيه دلالة علي أن الجنة والنار مخلوقتان موجودتان اليوم، وأن في الجنة ثمارا، وهذا كله مذهب أهل السنة خلافا للمعتزلة.
وقد ورد بالحديث: "ورأيت فيه لحي بن عمرو"قال الشيخ الساعاتي هكذا بالأصل: لحي بن عمرو، والحفوظ: عمرو بن لحي -بضم اللام وفتح المهملة وتشديد الياء التحتية- وقد جاء في كتب السنة كلها: عمرو بن لحي, فلعل هذا خطأ من الناسخ أو الطابع.
ثم قال: قال العلماء: عمرو بن لحي عمرو بن عامر الخزاعي، ولحي لقب لوالده عامر، انظر ترجمة (عبد الله بن محمد بن عقيل) في الميزان رقم ٥٤٣٦، وقال: ابن أبي طالب الهاشمي, روي جماعة عن ابن معين: ضعيف، وقال ابن المديني: لم يدخل مالك في كتب ابن عقيل، واحتج به أحمد وإسحاق، وقال أبو حاتم وغيره: لين الحديث، وقال ابن خزيمة: لا أحتج به أهـ.
(والقطف) بكسر القاف: العنقود من العنب ونحوه، وهو اسم لكل ما يقطع، كالذبح، والطمن بكسر
الذال والطاء المهملة فيها: اسم لكل ما يذبح أو يطمن، ويجمع علي: قطاف، وقطوف.
و(السفع) بتشديد السين المفتوحة وسكون الفاء- سفع النار: علامة تغير اللون إلى السواد، يقال: سفعت الشيء إذا جعلت عليه علامة والمراد: أنه - صلى الله عليه وسلم - خشي سفعها لو أصابته أهـ.
(وحسين) هو: ابن محمد أحد الراويين اللذين روي عنهما الإمام أحمد: وانظر حديث رقم ٧٨ في هذا العدد.

<<  <  ج: ص:  >  >>