وذكر الحديث في الإصابة في ترجمة أبي هاشم برقم ١١٧٠ بروايتين: إحداهما من طريق منصور والأعمش قال: جاء معاوية إلي أبي هاشم بن عتبة وهو مريض يعوده، فقال: يا خال، ما يبكيك؟ أوجع يسوءك؟ أو حرص علي الدنيا؟ قال: كلا، ولكن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عهد إلي عهدا، لم آخذ به، قال: "أما يكفيك من الدنيا خادم ومركب في سبيل الله؟ " فأجدني قد جمعت. والثانية: من طريق البغوي وابن السكن عن أبي وائل عن سمرة بن سهم (رجل من قومه) قال: نزلت علي أبي هاشم بن عتبة بن ربيعة، فأتاه معاوية يعوده، فبكي أبو هاشم فذكره وزاد بعد قوله: (علي الدنيا) فقد ذهب صفوها، وقال فيه (عهدًا) وددت أني كنت تبعته، قال: إنك لعلك إن تدرك أموالا تقسم بين أقوام، وإنما يكفيك .. فذكره. وفي الاستيعاب في ترجمة أبي هاشم بن عتبة بن ربيعة برقم ٣٢٠٥ ما هو قريب من ذلك. وانظر تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي (أبواب الزهد) باب (ما جاء في هم الدنيا وحبها) ذكو الحديث برقم ٢٤٢٩ جـ ٦ صـ ٦١٩، ٦٢٠.