للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٣٢/ ١٥٥٥٨ - "عَلامَةُ أبْدَالِ أُمتى؛ أَنَّهُمْ لا يَلعَنُون شَيئًا أبَدًا".

ابن أَبي الدنيا في كتاب الأولياء, عن بكر بن خُنَيسٍ مرسلًا (١).

١٣٣/ ١٥٥٥٩ - "عَلامَةُ حُبِّ اللهِ (حُبُّ) ذكرِ اللهِ، وَعَلامَةُ بُغْض اللهِ بُغْض ذِكرِ اللهِ".

هب وَضَعَّفه عن أَنس (٢).

١٣٤/ ١٥٥٦٠ - "عَلامَةُ المنافِقِ تَطويلُ سَرَاويلِهِ فَمَنْ طَوَّلَ سَرَاويلَهُ حَتَّى يَدْخُلَ تَحْتَ قَدَمَيهِ, فقَدْ عَصى اللهَ وَرَسُولَهُ, وَمَنْ عَصَى اللهَ ورَسُولَهُ فلَهُ نَارُ جَهَنَّمَ".


= والحديث أخرجه الخطيب في تاريخ بغداد جـ ١ صـ ٣١٧ رقم ٢٠٨ عند الترجمة (لمحمد بن أحمد بن عبدك أبو بكر الرازي) بلفظ: عن عقبة بن مالك قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "عقوبة هذه الأمة بالسيف".
والحديث في المطالب العالية لابن حجر رقم ٤٢١٩ باب فضل هذه الأمة بلفظ: أبو بردة، عن رجل من المهاجرين قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "عقوبة هذه الأمة بالسيف" قال المحقق: أخرجه البوصيرى من رواية ابن أبي شيبة عن أبي بردة عن رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - وسكت عليه (٢ - ١٢٧) اهـ.
(١) الحديث في الصغير برقم ٥٤٤٩ من رواية ابن أبي الدنيا في كتاب (الأولياء) عن بكر بن خنيس مرسلًا.
قال المناوى: بكر بفتح الموحدة وسكون الكاف ابن خنيس بالمعجمة والنون وآخره سين مهملة مصغرا كوفي تابعي عابد زاهد سكن بغداد، وقوله "مرسلًا" قال: قال الذهبي: واهٍ اهـ لكن في التقريب كأصله: صدوق له أغلاط كثيرة، وأفرط فيه ابن حبان اهـ مناوى.
وقال السخاوى في المقاصد الحسنة رقم ٨ عند حديثه عن الأبدان ... بل يروى في مرفوع معضل "علامة أبدال أمتى أنهم لا يلعنون شيئًا أبدا" اهـ مقاصد.
والحديث المعضل هو: ما حذف من أثناء سنده راويان فأكثر على التوالى. و (بكر بن خنيس) ترجمته في الميزان رقم ١٢٧٨ وقال: هو بكر بن خنيس الكوفي العابد نزيل بغداد، قال ابن معين: ليس بشيء وقال مرة: ضعيف- وقال مرة: شيخ صالح لا بأس به, وقال النسائي وغيره: ضعيف وقال الدارقطني: متروك .. الخ.
(٢) ما بين القوسين ليس في نسخة قوله، والتصويب من المغربية. والحديث في الصغير برقم ٥٤٥٠ من رواية البيهقي في الشعب عن أنس .. قال المناوى: علامة حب الله تعالى ... أي: علامة حب الله لعبده حب عبده لذكره، لأنه إذا أحب عبدًا ذكره وإذا ذكره حبب إليه ذكره، فيذكر ربه بذكره تعالى، كما يحبه بحبه له قال تعالى: {يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ} آية رقم ٥٤ من سورة المائدة. {وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ} آية رقم ٤٥ من سورة العنكبوت أي ذكر الله عبده أكبر من ذكر العبد لله، لأن ذكر الله للعبد يشير من العبد ذكره له، وقد يجرى على ظاهره ويكون المعنى علامة المحب لله كثرة ذكره له، لأن من أحب شيئًا أكثر من ذكره، وفي الخبر (أنت مع من أحببت): أي إن كنت كذلك فأنت مع من أحببت شهودا له بالقلب، وذكرا له باللسان وخدمة له بالأركان، فذكر الله من العبد بلسانه علامة شهوده له بجنانه كما قال: اعبد الله كأنك تراه، وقال: أخرجه البيهقي في الشعب عن أنس بن مالك، ورواه عنه الحاكم والديلمى اهـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>