(٢) الحديث في "الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان كتاب (الإيمان) باب: ذكر البيان بأن الإيمان والإِسلام شعب وأجزاء ج ١ ص ١٩٨ رقم ١٧٣ بلفظ: أخبرنا محمَّد بن إسحاق بن خزيمة. حدثنا يوسف بن واضح الهاشمي. حدثنا معتمر بن سليمان عن أبيه. عن يحيى بن يعمر قال: قلت: يا أبا عبد الرحمن -يعني لابن عمر- إن أقواما يزعمون أن ليس قدرا. قال: هل عندنا منهم أحد؟ قلت: لا. قال: فأبلغهم عني إذا لقيتهم: أن ابن عمر يبرأ إلى الله منكم وأنتم برآء منه. حدثنا عمر بن الخطاب قال: بينما نحن جلوس عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في أناس. إذ جاء رجل عليه سحناء سفر. وليس من أهل البلد يتخطى حتى ورك فجلس بين يدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا محمَّد ما الإِسلام؟ قال: الإِسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله. وأن تقيم الصلاة وتؤتى الزكاة. وتحج وتعتمر وتغتسل من الجنابة. وأن تتم الوضوء وتصوم رمضان. قال: فإذا فعلت ذلك فأنا مسلم؟ قال: نعم. قال: صدقت: قال يا محمَّد. ما الإيمان؟ قال: أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله. وتؤمن بالجنة والنار والميزان. وتؤمن بالبعث بعد الموت. وتؤمن بالقدر خيره وشره. قال: فإذا فعلت ذلك فأنا مؤمن؟ قال: نعم. قال: صدقت. قال: يا محمَّد ما "الإحسان؟ قال: "الإحسان أن تعمل لله كأنك تراه فإنك إن لا تراه فإنه يراك. قال: فإذا فعلت هذا فأنا محسن؟ قال: نعم: قال صدقت. قال: فمتى الساعة؟ قال: سبحان الله. ما المسئول عنها بأعلم من السائل ولكن إن شئت نبأتك عن أشراطها. قال: أجل. قال: إذا رأيت العالة الحفاة العراة يتطاولون في البناء وكانوا ملوكا. قال: ما العالة الحفاة العراة؟ قال: العريب. قال: وإذا رأيت الأمة تلد ربتها فذلك من أشراط الساعة. قال: صدقت. ثم نهض فولى. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: عليَّ بالرجل. فطلبناه كل مطلب. فلم نقدر عليه. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "هل تدرون من هذا؟ هذا جبريل أتاكم ليعلمكم دينكم. خذوا عنه، والذي نفسي بيده ما شبه عليَّ منذ أتانى قبل مرتي هذه. وما عرفته حتى ولَّى". قال أبو حاتم: تفرد به سليمان التيمي بقوله: خذوا عنه. وبقوله: تعتمر وتغتسل وتتم الوضوء.