للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عبد الرزاق عن عمران بن حصين (١).

٦١/ ٢٤٠١٦ - "هَلْ مِنْكُمُ الرَّجُلُ إِذَا أتَى أَهْلَهُ فَأَغْلَقَ عَلَيه بَابَهُ وَأَلقَى عَلَيهِ سِتْرَهُ، وَاسْتَتَرَ بِسِتْرِ اللهِ، هَلْ تَدْرُونَ مثلَ ذَلِكَ؟ إِنَّما مَثَلُ ذَلِكَ مَثَلُ شيطَانَةٍ لَقِيَتْ شَيطَانًا في السِّكَّةِ فَقَضى مِنْهَا حَاجَتَهُ وَالنَّاسُ يَنظُرُونَ إِلَيهِ، أَلا إِنَّ طِيبَ الرِّجَالِ ما ظَهَرَ رِيحُهُ وَلَمْ يَظهَرْ لَوْنُهُ، أَلا إِنَّ طِيبَ النِّسَاءِ مَا ظَهَرَ لَوْنهُ وَلَمْ يَظهَرْ رِيحُهُ، أَلا لا يُفْضِيَنَّ رَجُلٌ إِلَى رَجُلٍ، وَلا امْرَأَة إِلَى امْرَأَةٍ إلا إِلَى وَلَدٍ أَوْ وَالِدٍ".

د عن أبي هريرة (٢).


(١) الحديث أخرجه عبد الرزاق في مصنفه في كتاب (الصلاة) باب: القراءة خلف الإِمام ج ٢ ص ١٣٦ رقم ٢٧٩٨ قال: محمد الرزاق، عن معمر، عن يحيى بن أبي كثير، عن رجل، عن عمران بن حصين: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - صلَّى بأصحابه الظهر قال: فلما فرغ قال: "هل قرأ أحد منكم سبح اسم ربك الأعلى؟ قال رجل: أنا قرأتها. قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "قد قلت مالي أنزعها".
قال الخطابي: معناه مالي أداخَلُ في القراءة، وأُغَالبُ عليها! .
(٢) الحديث أخرجه أبو داود في سننه كتاب (النكاح) باب: ما يكره من ذكر الرجل ما يكون من إصابته أهله ج ٢ ص ٦٢٥، ص ٦٢٦ رقم ٢١٧٤ بلفظ: حدثنا مسدد، حدثنا بشر، حدثنا الجريرى (ح) حدثنا مؤمل، حدثا إسماعيل (ح) وحدثنا موسى، حدثنا حماد، كلهم عن الجريرى، عن أبي نضرة حدثني شيخ من طفاوة، قال: تَثَوَّيْتُ أبا هريرة بالمدينة، فلم أر رجلًا من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - أشد تشميرا, ولا أقوم على ضيف منه، فبينما أنا عنده بوما وهو على سرير له، ومعه كيس فيه حصى، أو نوى، وأسفل منه جارية له سوداء، وهو يسبح بها، حتى إذا أنفد ما في الكيس ألقاه إليها فجمعته فأعادته في الكيس، فدفعته إليه فقال: ألا أحدثك عني وعن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: قال: قلت: بلى، قال: بينا أنا أوعَكُ في المسجد، إذ جاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى دخل المسجد. فقال: "من أحسّ الفتى الدَّوسى" ثلاث مرات، فقال: رجل: يا رسول الله هو ذا يُوعَك في جانب المسجد، فأقبل يمشي حتى انتهى إلى، فوضع يده على، فقال لي معروفا فنهضت، فانطلق يمشي حتى أتى مقامه الذي يصلى فيه، فأقبل عليهم ومعه صفان من رجال، وصف من نساء أو صفان من نساء وصف من رجال، فقال: "إن أَنْسَانى الشيطان شيئًا من صلاتي فليسبح القوم وليصفق النساء" قال: فصلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولم يَنْسَ من صلاته شيئًا، فقال: "مجالسكم مجالسكم" زاد موسى "ها هنا" ثم حمد الله تعالى وأثنى عليه، ثم قال: "أما بعد" ثم اتفقوا: ثم أقبل على الرجال، فقال: "هل منكم الرجل إذا أتى أهله فأغلق عليه بابه وألقى عليه ستره واستتر بستر الله؟ قالوا: نعم، قال: "ثم يجلس بعد ذلك فيقول: فعلت كذا، فعلت كذا؟ " قال: فسكتوا، قال: فأقبل على النساء فقال: "هل منكن من تحدث"؟ فسكتن، فجثَت فتاة (قال مؤمل في حديثه: فتاة كعاب) على إحدى ركبتيها، وتطاولت لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليراها ويسمع كلامها، فقالت: يا رسول الله، إنهم ليتحدثون، إنهن =

<<  <  ج: ص:  >  >>