قال أبو داود: ومن هنا حفظته عن مؤمل وموسى "ألا لا يفضين رجل إلى رجل، ولا امرأة إلى امرأة، إلا إلى ولد أو والد" وذكر ثالثة فأنسيتها، وهو في حديث مُسدد. [ولكنى لم أتقنه كما أحب] وقال موسى: حدثنا حماد، عن الجريرى عن أبي نضرة عن الطفاوى. قال المحقق: وأخرجه الترمذي في (الأدب) باب: طيب الرجال حديث ٢٧٨٨ والنسائي مختصرًا بعضه الطيب، وقال الترمذي: هذا حديث حسن، إلا أن الطفاوى لا نعرفه إلا في هذا الحديث، ولا يعرف اسمه. وقال أبو الفضل محمَّد بن طاهر: والطفاوى مجهول. وذكر أبو موسى الأصبهاني: أنه مرسل وفيه نظر، وإنما هي رواية مجهول. وقد أخرج مسلم في صحيحه من حديث أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن من أشر الناس عند الله منزلة يوم القيامة الرجل يفضى إلى امرأته وتفضى إليه ثم ينشر سرها". ومعنى يفضى إلى ولده أو والده: يلمس جلده جلده. (١) الحديث أخرجه أبو داود في سننه في كتاب (الحروف والقراءات) ج ٤ ص ٢٩٤ رقم ٤٠٠٢ ط دار الحديث قال: حدثنا عثمان بن شيبة وعبيد الله بن عمر بن ميسرة المعنى، قال: حدثنا يريد بن هارون، عن سفيان بن حسين، عن الحكم بن عتيبة عن إبراهيم التيمي، عن أبيه، عن أبي ذر، قال: كنت رديف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو على حمار، والشمس عند غروبها فقال: "هل تدرى أين تغرب هذه؟ قلت: الله ورسوله أعلم، قال: "فإنها تغرب في عين حامية". قال المحقق: وأخرجه -أتم منه وفيه (والشمس تجرى لمستقر له) [يس: ٣٨] وفيه سجود الشمس- البخاري (٦/ ٥٤) في تفسير سورة يس، وفي بدء الخلق باب: صفة الشمس والقمر، وفي التوحيد باب: (وكان عرشه على الماء) وباب: قوله تعالى (تعرج الملائكة والروح إليه)، ومسلم في الإيمان حديث ١٥٩ باب: بيان الزمن الذي لا يقبل فيه الإيمان، والترمذي في النفسير حديث ٣٢٢٥ باب: ومن سورة يس، وفي الفتن، ونسبه المنذري للنسائي أيضًا. وليس في حديثهم: (تغرب في عين حامئة).