للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٦٢/ ٢٤٠١٧ - "هَلْ تَدْرِي أَينَ تَغْرُبُ هَذِهِ؟ فَإِنَّها تَغْرُبُ في عَينٍ حَامِيَةٍ".

د عن أبي ذر (١).

٦٣/ ٢٤٠١٨ - "هَلْ قَرَأَ مَعِي أَحَدٌ مِنْكُمْ آنِفًا في الصَّلاةِ؟ إنِّي أَقُولُ مَا لِي أُنَازعُ القُرآنَ".


= لَيتَحدَّثْنَه فقال: "هل تدرون ما مثل ذلك"؟ فقال: "إنما مثل ذلك مثل شيطانة لقيت شيطانا في السكة، فقضى منها حاجته والناس ينظرون إليه، ألا وإن طيب الرجال ما ظهر ريحه، ولم يظهر لونه، ألا إن طيب النساء ما ظهر لونه ولم يظهر ريحه".
قال أبو داود: ومن هنا حفظته عن مؤمل وموسى "ألا لا يفضين رجل إلى رجل، ولا امرأة إلى امرأة، إلا إلى ولد أو والد" وذكر ثالثة فأنسيتها، وهو في حديث مُسدد. [ولكنى لم أتقنه كما أحب] وقال موسى: حدثنا حماد، عن الجريرى عن أبي نضرة عن الطفاوى.
قال المحقق: وأخرجه الترمذي في (الأدب) باب: طيب الرجال حديث ٢٧٨٨ والنسائي مختصرًا بعضه الطيب، وقال الترمذي: هذا حديث حسن، إلا أن الطفاوى لا نعرفه إلا في هذا الحديث، ولا يعرف اسمه. وقال أبو الفضل محمَّد بن طاهر: والطفاوى مجهول. وذكر أبو موسى الأصبهاني: أنه مرسل وفيه نظر، وإنما هي رواية مجهول. وقد أخرج مسلم في صحيحه من حديث أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن من أشر الناس عند الله منزلة يوم القيامة الرجل يفضى إلى امرأته وتفضى إليه ثم ينشر سرها".
ومعنى يفضى إلى ولده أو والده: يلمس جلده جلده.
(١) الحديث أخرجه أبو داود في سننه في كتاب (الحروف والقراءات) ج ٤ ص ٢٩٤ رقم ٤٠٠٢ ط دار الحديث قال: حدثنا عثمان بن شيبة وعبيد الله بن عمر بن ميسرة المعنى، قال: حدثنا يريد بن هارون، عن سفيان بن حسين، عن الحكم بن عتيبة عن إبراهيم التيمي، عن أبيه، عن أبي ذر، قال: كنت رديف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو على حمار، والشمس عند غروبها فقال: "هل تدرى أين تغرب هذه؟ قلت: الله ورسوله أعلم، قال: "فإنها تغرب في عين حامية".
قال المحقق: وأخرجه -أتم منه وفيه (والشمس تجرى لمستقر له) [يس: ٣٨] وفيه سجود الشمس- البخاري (٦/ ٥٤) في تفسير سورة يس، وفي بدء الخلق باب: صفة الشمس والقمر، وفي التوحيد باب: (وكان عرشه على الماء) وباب: قوله تعالى (تعرج الملائكة والروح إليه)، ومسلم في الإيمان حديث ١٥٩ باب: بيان الزمن الذي لا يقبل فيه الإيمان، والترمذي في النفسير حديث ٣٢٢٥ باب: ومن سورة يس، وفي الفتن، ونسبه المنذري للنسائي أيضًا. وليس في حديثهم: (تغرب في عين حامئة).

<<  <  ج: ص:  >  >>