للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٧٣/ ٢٤٠٢٨ - "هَلْ تَدْرُونَ مَنِ المُؤْمِنُ؟ المُؤْمِنُ مَنْ لا يَمُوتُ حَتَّى يَمْلأَ اللهُ مَسَامِعَهُ مِمَّا يُحبُّ، وَلَوْ أَنَّ عَبْدًا اتَّقَى اللهَ في جَوْفِ بَيتٍ إِلَى سَبْعِينَ بَيتًا عَلَى كلِّ بَيتٍ بَابٌ مِنْ حَدِيدٍ، أَلبَسَهُ اللهُ رِدَاءَ عَمَلِه حَتَّى يَتَحَدَّثَ النَّاسُ بِهِ وَيزيدُونَ، قَالُوا: وَكَيفَ يَزِيدُونَ؟ قَال: لَوْ أَنَّ التَّقِيَّ لَوْ يَسْتطِيعُ أَنَّ يَزِيدَ في بِرِّهِ لَزَادَ، وَكَذَلِكَ الفَاجِرُ يَتَحَدَّثُ النَّاسُ بِفُجُورِه وَيَزِيدُونَ، لأنَّهُ لَوْ يَسْتَطِيعُ أَنْ يَزيدَ في فُجُورهِ لَزَادَ".


= وأخرجه الطبراني في معجمه الكبير في (ترجمة مالك بن نضلة الجشمى) ج ١٩ ص ٢٧٧ رقم ٦٠٨ أخرجه من طريق أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن أبيه قال: أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا قشف الهيئة فقال: "هل لك من سأل؟ " فقلت: نعم، فقال: "من أي المال؟ " فقلت: من كل قد أَتانى الله من الإبل والخيل والرقيق والغنم. قال: "إذا آتاك الله -عَزَّ وَجَلَّ- مالًا فلير عليك" وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "هل تنتج إبل قومك صحاحا آذانها فتعمد إلى الموسى فتقطع آذانها ... الحديث".
قال المحقق: رواه أحمد، وابن سعد (٦/ ٢٨) والحاكم: وصححه ووافقه الذهبي. وأخرجه الحاكم في كتاب (اللباس) باب: إذا آتاك الله مالًا فلير عليك ج ٤ ص ١٨١ أخرجه من طريق أبي إسحاق قال: سمعت أبا الأحوص يحدث عن أبيه - صلى الله عليه وسلم - قال: أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - وأنا قشف الهيئة قال: "هل لك من مال؟ " قلت: نعم، قال: من أي المال؟ قلت: من كل المال من الإبل والرقيق والخيل والغنم، قال: فإذا آتاك الله مالًا فلير عليك" ثم قال: "هل تنتج إبل قومك صحاحا آذانها فتعمد إلى الموسى فتقطع آذانها ... الحديث".
وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي في التلخيص.
وأخرجه ابن حبان في صحيحه في كتاب (الحظر والإباحة) باب: المثلَة، رقم ٥٥٨٦ ج ٧ ص ٤٥٢ أخرجه من طريق أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن أبيه قال: أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: "هل تنتج إبل قومك صحاحا آذانها فتعمد إلى الموسى فتقطع آذانها، أو تشقَّ جلودها وتقول: هذه حرم فتحرمها عليك وعلى أهلك، فإنْ قلتَ: نعم، قال: فكل ما آتاك الله لك حل، ساعد الله أشدُّ من ساعدك، وموسى الله أحدُّ من موساكَ".
قال أبو حاتم: "ساعد الله أشد من ساعدك" من ألفاظ التعارف التي لا تتهيأ معرفة الخطاب في القصد فيما بين الناس إلا به. وقوله: "فكل ما آتاك الله لك حل" لفظة أمر مرادها الزجر عن سبب الشيء وهو استعمال القوم في الإبل قطع الآذان وشق الجلود وتحريمها عليها.
وأبو الأحوص ترجم له الذهبي في ميزان الاعتدال في نقد الرجال ج ٤ ص ٤٨٧ رقم ٩٩٣٢ قال: أبو الأحوص عن أبي ذر. ما حدث عنه سوى الزهري، وثقه بعض الكبار. وقال يحيى بن معين: ليس بشيء. نقله عباس الدوري عنه. وقال ابن القطان: لا يعرف له حال ولا قضى له بالثقة قول الزهري: سمعت أبا الأحوص يحدث في مجلس سعيد بن المسيب. قلت: وقد روى له الترمذي حديثه في الحصى وما صححه، بل قال: هو حسن، ثم قال أبو أحمد الحاكم: ليس بالمتين عندهم. وقال ابن عيينة: قال سعد بن إبراهيم الزهري كالمغضب: من هو الأحوص؟ فقال: أما تعرفه؟ مولى بني غفار كان يصلى عند الروضة، وجعل يصفه وسعد لا يعرفه. قيل: وثقه الزهري.

<<  <  ج: ص:  >  >>