للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحكيم، ك في تاريخه عن أنس (١).

٧٤/ ٢٤٠٢٩ - "هَلْ أَنْتَ مُسْتَوْصٍ؟ هَلْ أَنْتَ مُسْتَوْصٍ؟ إِذا أَرَدْتَ أَمْرًا فَتَدَبَّرْ عَاقِبَتَهُ، فَإِنْ كَانَ رَشَدًا فَأَمْضِهِ، وَإِنْ كَانَ سِوَى ذَلِكَ فَانْتَهِ".

ابن أبي الدنيا في ذم الغضب عن وهب بن ورد المكي (٢).


(١) الحديث في كنز العمال لابن حسام الدين الهندي -الباب الأول في الأخلاق- الإخلاص من الإكمال ج ٣ ص ٢٩ رقم ٥٢٨٩ قال: "هل تدرون من المؤمن؟ المؤمن من لا يموت حتى يملأ الله مسامعه ... الحديث" مع اختلاف يسير في بعض ألفاظه. هن رواية الحكيم الترهذى، والحاكم في تاريخه، عن أنس.
(٢) الحديث في كنز العمال لابن حسام الدين الهندي (في الكتاب الخامس من حرف الميم في المواعظ والحكم من قسم الأقوال باب: الترغيب الأحادى من الإكمال ج ١٥ ص ٤٩٤ رقم ٤٣١٥٠ بلفظه من رواية ابن أبي الدنيا في ذم الغضب عن وهب بن ورد المكي.
والحديث في إتحاف السادة المتقين بشرح إحياء علوم الدين للشيخ الزبيدي باب: فضيلة الرفق ج ٨ ص ٤٧ قال: وروى أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أتاه رجل فقال: يا رسول الله: إن الله قد بارك لجميع المسلمين فيك فاخصصنى منك بخير. فقال: الحمد لله -مرتين أو ثلاثا- تم أقبل عليه فقال: "هل أنت مستوص؟ مرتين أو ثلاثا- فقال: نعم، قال: "إذا أردت أمرا فتدبر عاقبته، فإن كان رشدا فأمضه، وإن كان سوى ذلك فانته".
قال العراقي: رواه ابن المبارك في الزهد والرقاق هن حديث أبي جعفر مرسلًا، وأبو جعفر اسمه: عبد الله بن ميسور الهاشمي ضعيف جدًّا، ولأبي نعيم في كتاب الإيجاز من رواية إسماعيل الأنصاري عن أبيه، عن جده، "إذا هممت بأمر فاجلس فتدبر عاقبته" وإسناده ضعيف اهـ. قلت: ومن طريق ابن المبارك أخرجه في ذم الغضب، وأبو جعفر المذكور -هو عبد الله بن مسور بن عوف بن جعفر بن أبي طالب، قال الذهبي في المغني: قال أحمد وغيره: أحاديثه موضوعة، وقال النسائي والدارقطني متروك. ومما يشهد له ما رواه رجل من بلى قال: انطلقت مع أبي إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فناجاه أبي دونى، فقلت لأبي ما قال لك رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: قال لي: "إذا أردت أمرا فعليك بالتؤدة حتى يريك الله منه المخرج" رواه الطيالسي في المسند والبخاري في الأدب المفرد وابن أبي الدنيا في ذم الغضب، والخرائطى في مكارم الأخلاق، والبيهقي في الشعب فهذا شاهد جيد وهو حسن.
وهب بن الورد ترجم له ابن حجر في تهذيب التهذيب ج ١١ ص ١٧٠، ١٧١ رقم ٢٩٢ قال: وهب بن الورد بن أبي الورد القرشيّ أبو عثمان ويقال: أبو أمية أخو عبد الجبار بن الورد مولى بني مخزوم، واسمه عبد الوهاب ووهيب لقب. روى عن عطاء بن أبي رباح يقال مرسلًا، وعمر بن محمَّد بن المنكدر، وحميد بن قيس الأعرج، وداود بن شابور الثوري، وجماعة وآخرون.
قال ابن معين والنسائي: ثقة. وقال النّسائي أيضًا: ليس به بأس. وقال أبو حاتم: كان من العباد، وله أحاديث ومواعظ، وذكره ابن حبان في الثقات وقال: كان من العباد المتجردين لترك الدنيا. مات سنة ثلاث وخمسين ومائة. بتصرف.

<<  <  ج: ص:  >  >>