للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٧٧/ ٢٤٠٣٢ - "هَلْ تُضَارُّونَ في رُؤْيَةِ الشَّمْسِ في الظَّهِيرَةِ لَيسَتْ في سَحَابَةٍ؟ هَلْ تُضَارُّونَ في رُؤْيَةِ القَمَرِ لَيلَةَ البَدْرِ لَيسَ في سَحَابَةٍ؟ فوالذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لا تُضَارُّونَ في رُؤْيَةِ ربكمْ -عَزَّ وَجَلَّ- إِلا كَمَا تُضَارُّونَ في رُؤْيَةِ أَحدِهِمَا، فَيَلْقَى العَبْدَ فَيَقُولُ: أَيْ فُلُ: أَلَمْ أُكْرِمْكَ؟ وَأُسَوِّدْكَ وَأُزَوِّجْكَ، وَأُسَخِّرْ لَكَ الخيلَ وَالإِبِلَ، وَأَذَرْكَ تَرْأَسُ وَتَرْبَعُ؟ فَيَقُولُ: بَلَى، فَيَقُولُ: أَفَظَنَنْتَ أَنَّكَ مُلاقِيَّ؟ فَيِقُولُ: لا. فَيقُولُ: فإني قد أنساك كما نسيتنى، ثم يلقى الثاني فَيَقُولُ: أَيْ فُلُ: أَلَمْ أُكْرِمْكَ؟ وَأُسَوِّدْكَ، وَأُزوِّجْكَ، وَأُسَخِّرْ لَكَ الْخَيلَ وَالإِبِلَ، وَأَدرْكَ تَرْأَسُ وَتَرْبع؟ فَيَقُولُ: بَلَى يَا رَبِّ، فَيَقُولُ: أَفَظَنَنْتَ أَنَّكَ مُلاقِيَّ؟ فَيَقُولُ: لا، فَيَقُولُ: فَإِنِّي أَنْسَاكَ كما نَسِيتَنِي، ثُمَّ يَلقَى الثَّالِثَ فَيَقُولُ لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ، فَيَقُولُ: يَا رَبِّ آمَنْتُ بِكَ وَبِكِتَابِكَ وَبِرُسُلِكَ وَصَلَّيتُ، وَصُمْتُ، وَتَصَدقْتُ، ويثْنِي بِخَيرٍ مَا اسْتَطَاعَ، فَيَقُولُ: هَهُنَا إِذَنْ، ثُمَّ يُقَالُ: الآنَ نَبْعَثُ شَاهِدَنَا عَلَيكَ وَيُفَكِّرُ في نَفْسِهِ مَنِ الَّذِي يَشْهَدُ عَلَيَّ؟ فَيُخْتَمُ عَلَى فِيهِ، وَيُقَالُ لِفَخِذِهِ: انْطِقِي، فَيَنْطقُ فَخِذُهُ، وَلَحْمُهُ، وَعِظَامُهُ بِعملِهِ، وَذَلِكَ ليُعْذَرَ مِنْ نَفْسِهِ، وَذَلِكَ المُنافِقُ، وذَلِكَ الَّذِي يَسْخَطُ اللهُ عَلَيه".


= والحديث أخرجه الإِمام البخاري في صحيحه باب: الصراط جسر جهنم ج ٨ ص ١٤٦، ١٤٧ قال: حدثنا أبو اليمان، أخبرنا شعيب عن الزهري، أخبرني سعيد، وعطاء بن يزيد أن أبا هريرة أخبرهما، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وحدثني محمود، حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر، عن الزهري، عن عطاء بن يزيد الليثى، عن أبي هريرة قال: قال أناس: يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة؟ فقال: "هل تضارون في الشمس ليس دونها سحاب .. الحديث" وهذا الحديث رواه أبو سعيد حيث قال أبو هريرة في نهاية الحديث: وذلك الرجل آخر أهل الجنة دخولا قال: وأبو سعيد الخدري جالس مع أبي هريرة لا يغير عليه شيئًا من حديثه حتى انتهى إلى قوله: هذا لك ومثله معه، قال أبو سعيد: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: هذا لك وعشرة أمثاله. قال أبو هريرة: حفظت "مثله معه".
والحديث أخرجه الإِمام مسلم في صحيحه كتاب (الإيمان) باب: معرفة طريق الرؤيا ج ١ ص ١٦٧ رقم ٣٠٢ قال: وحدثني سويد بن سعيد قال: حدثني حفص بن ميسرة عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري، أن ناسًا في زمن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قالوا: يا رسول الله: هل نرى ربنا يوم القيامة؟ قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "نعم". قال: "هل تضارون في رؤية الشمس بالظهيرة صحوًا ليس معها سحاب؟ وهل تضارون في رؤية القمر ليلة الدر صحوًا ليس فيها سحاب؟ قالوا: لا يا رسول الله .. الحديث".

<<  <  ج: ص:  >  >>