للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

م عن أبي هريرة (١).

٧٨/ ٢٤٠٣٣ - "هَلْ تَدْرُونَ مَا هَذَا؟ هَذَا العَنَانُ، هَذِهِ زَوَايَا الأَرْضِ، يَسُوقُهُ اللهُ إِلَى قَوْمٍ لا يَشْكُرُونَهُ، وَلا يَدْعُونَهُ، هَلْ تَدْرُونَ مَا فَوْقَكُمْ؟ فَإِنَّها الرَّقِيعُ، سَقْفٌ مَحْفُوظٌ وَمَوْجٌ مَكْفُوفٌ، هَلْ تَدْرُونَ كَمْ بَينَكُمْ وَبَينَهَا؟ بَينَكُمْ وَبَينَهَا خَمْسُمِائَةِ سَنَةٍ، هَلْ تَدْرُونَ مَا فَوْقَ ذَلِكَ؟ فَإِنَّ فَوْقَ ذَلِكَ سَمَاءَينِ مَا بَينَهُمَا مَسِيرَةُ خَمْسِمِائَةِ سَنَةٍ حَتَّى عَدَدْتُ سَبْعَ سَمَوَاتٍ مَا بَينَ كلِّ سَمَاءَينِ كَمَا بَينَ السَّماءِ وَالأرْضِ هَلْ تَدْرُونَ مَا فَوْقَ ذَلِكَ؟ فَإِنَّ فَوْقَ ذَلِكَ العرْشَ، وَبَينَهُ وَبَينَ السَّمَاءِ بُعْدُ مِثْلِ مَا بَينَ السَّماءَينِ، هَلْ تَدْرُونَ مَا الَّذِي تَحْتَكُمْ؟ فَإِنَّهَا الأَرْضُ، هَلْ تَدرونَ مَا الَّذِي تَحْتَ ذَلِكَ؟ فَإِنَّ تَحْتَهَا أَرْضًا أُخْرَى بَينَهُما مَسِيرَةُ خَمْسِمِائَةِ سَنَةٍ، وَالَّذِي نَفْسُ مُحمدٍ بِيَدِهِ لَوْ أَنَّكُمْ دَلَّيتُمْ بِحَبْلٍ إِلَى الأَرْضِ السُّفْلَى لَهَبَطَ عَلَى اللهِ، ثمَّ قَرَأ: {هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيءٍ عَلِيمٌ}.

ت غريب عن أبي هريرة (٢).


(١) الحديث أخرجه الإِمام مسلم في صحيحه في كتاب (الزهد والرقائق) ج ٤ ص ٢٢٧٩ رقم ٢٩٦٨ قال: حدثنا محمَّد بن أبي عمر، حدثنا سفيان عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: قالوا: يا رسول الله، هل نرى ربنا يوم القيامة؟ قال: "هل تضارون في رؤية الشمس في الظهيرة ليست في سحابة؟ " قالوا: لا، قال: "فهل تضارون في رؤية القمر ليلة البدر ليس في سحابة؟ " قالوا: لا، قال: "فوالذي نفسي بيده لا تضارون في رؤية ربكم إلّا كما تضارون في رؤية أحدهما .. الحديث".
(٢) الحديث أخرجه الترمذي في سننه في كتاب (التفسير) باب: ومن سورة الحديد ج ٥ ص ٤٠٣ ط الحلبى رقم ٣٢٩٨ قال: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، حدثنا عبد بن حميد، وغير واحد قالوا: حدثنا يونس بن محمَّد، حدثنا شيبان بن عبد الرحمن، عن قتادة، حدثنا الحسن، عن أبي هريرة قال: بينما نبي الله - صلى الله عليه وسلم - جالس وأصحابه إذ أتى عليهم سحاب، فقال نبي الله - صلى الله عليه وسلم -: "هل تدرون ما هذا؟ فقالوا: الله ورسوله أعلم، قال: هذا العنان هذه زوايا الأرض يسوقه الله -تبارك وتعالى- إلى قوم لا يشكرونه، ولا يدعونه .. الحديث".
قال أبو عيسى: هذا حديث غريب من هذا الوجه.
قال: ويروى عن أيوب ويونس بن عبيد وعلي بن زيد قالوا: لم يسمع الحسن من أبي هريرة. وفسر بعض أهل العلم هذا الحديث فقالوا: إنما هبط على علم الله وقدرته وسلطانه. علم الله وقدرته وسلطانه في كل مكان، وهو على العرش كما وصف في كتابه.

<<  <  ج: ص:  >  >>