للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٨٢/ ٢٤٠٣٧ - "هَلا تَركتُمُوهُ لَعَلَّهُ أَنْ يَتُوبَ، فَيَتُوبَ اللهُ عَلَيهِ -يَعْنِي مَاعِزًا-".

د، ك، طب عن نعيم بن هزال (١).


= عباس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - مر بشاة لمولاة لميمونة ميتة فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "ما على أهل هذه لو أخذوا إهابها فدبغوه، فانتفعوا به؟ " فقالوا: يا رسول الله إنها ميتة، قال: "إنما حرم أكلها" قال المحقق: رواه الحميدى، ومسلم، والترمذي والنسائي وانظره في المعجم الكبير للطبراني أيضًا في مرويات (العالية بنت سبع عن ميمونة) ج ٢٤ رقم ٢٩ من طريق عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس عن ميمونة بلفظ: "ألا أخذوا إهابها فدبغوه فانتفعوا به؟ فقالوا: يا رسول الله إنها ميتة، فقال: "إنما حرم أهلها".
وفي الباب أحاديث أخرى في هذا الموضوع.
(١) الحديث أخرجه أبو داود في سننه في كتاب (الحدود) باب: رجم ماعز بن مالك ج ٤ ص ١٤٥ رقم ٤٤١٩ قال: حدثنا محمَّد بن سليمان الأنبارى، ثنا وكيع، عن هشام بن سعد قال: حدثني يزيد بن نعيم بن هزال، عن أبيه، قال: كان ماعز بن مالك يتيما في حجر أبي، فأصاب جارية من الحى، فقال له أبي: ائت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخبره بما صنعت لعله يستغفر لك، وإنما يريد بذلك رجاء أن يكون له مخرجا، فأتاه فقال: يا رسول الله إني زنيت فأقم عليَّ كتاب الله، فأعرض عنه، فعاد فقال: يا رسول الله إني زنيت فأقم على كتاب الله، حتى قالها أربع مرار، قال - صلى الله عليه وسلم -: "إنك قد قلتها أربع مرات، فبمن؟ " قال: بفلانة، قال: "هل ضاجعتها؟ " قال: نعم، قال: "هل باشرتها؟ " قال: نعم، قال: "هل جامعتها؟ " قال: نعم، قال: فأمر به أن يرجم، فأخرج به إلى الحَرَّة فلما رجم فوجد مسَّ الحجارة جَزِعَ فخرج يشتد، فلقيه عبد الله بن أنيس وقد عجز أصحابه فنزع له بوظيف بعير فرماه به فقتله، ثم أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فذكر ذلك له، فقال: "هلا تركتموه لعله أن يتوب فيتوب الله عليه".
والحديث أخرجه الحاكم في المستدرك في كتاب (الحدود) باب: حفروا لماعز إلى صدره عند الرجم ج ٤ ص ٣٦٣ قال: أخبرنا أبو عبد الله الصفار، ثنا أحمد بن محمَّد بن عيسى القاضي، ثنا أبو نعيم، ثنا سفيان، عن زيد بن أسلم، عن يزيد بن نعيم، عن أبيه قال: جاء ماعز بن مالك إلى النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فقال: يا رسول الله إني زنيت فأقم فيَّ كتاب الله، فأعرض عنه حتى جاء أربع مرات، قال: اذهبوا به فارجموه. فلما مسته الحجارة جزع فاشتد قال: فخرج عبد الله بن أنيس من باديته فرماه بوظيف حمار فصرعه ورماه الناس حتى قتلوه، فذكر للنبي - صلى الله عليه وسلم - فراره فقال: "هلا تركتموه لعله يتوب، ويتوب الله عليه".
قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي في التلخيص.
ترجمة نعيم بن هزال:
(نعيم بن هزَّال الأسلمي) ترجم له ابن حجر في الإصابة في تمييز الصحابة ج ٩ ص ١٧٨ رقم ٨٧٨٤ قال: نعيم بن هزال الأسلميّ مختلف في صحبته، قال ابن حبان: له صحبَّة، وأخرج أبو داود والحاكم حديثه، وذكره ابن السكن في الصحابة، ثم قال: يقال: ليست له صحبة، والصحبة لأبيه، وصوب ذلك ابن عبد البر وسيأتي بيان الاختلاف في سند حديثه في ترجمة هزال. وترجمة هزال في نفس المصدر ص ٢٤٢ رقم ٨٩٥٤ قال: هزال بن زيد بن ذئاب بن كليب بن عامر بن جذيمة بن مازن الأسلميّ قال ابن حبان: له =

<<  <  ج: ص:  >  >>