للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٧/ ٢٤٣٧٨ - "لا آمُر أَحَدًا أَنْ يَسْجُدَ لأحَدٍ، وَلَوْ أَمْرتُ أَحَدًا يَسْجُدُ لأحَدٍ، لأَمَرْتُ الْمَرأَةَ أَنْ تَسْجُدَ لِزوْجِهَا".

طب عن ابن عباس (١).


= ابن أبي الربيع الجرجاني، أنبأنا عبد الرزاق أخبرني يحيى بن العلاء؛ أنه سمع بشر بن نمير، أنه سمع مكحولًا يقول: إنه سمع يزيد بن عبد الله أنه سمع صفوان بن أمية قال: كنا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فجاء عمرو بن مرة فقال: يا رسول الله إن الله قد كتب على الشقوة فما أرانى أرزق إلا من دفى بكفى فأذن لي في الغناء في غير فاحشة، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا آذن لك ولا كرامة ولا نعمة عين- ... الحديث".
وقال في الزوائد: في إسناده (بشر بن نمير البصري) قال فيه يحيى القطان: ركنا من أركان الكذب.
وقال أحمد: ترك الناس حديثه، وكذا قال غيره، ويحيى بن العلاء، قال أحمد: يضع الحديث، وقريب منه قال غيره، وقال محققه: (ولا نعمة عين) بضم النون وفتحها وكسرها قيل: أي قرة عين، وقال السيوطي: لا أكرمك كرامة ولا أنعم عينيك، قيل: هما من الصادر المنتصبة على إضمار الفعل المتروك إظهاره كما قال سيبويه.
والحديث في المعجم الكبير للطبراني في ما أسند (صفوان بن أمية) ج ٨ رقم ٧٣٤٢ ص ٦٠ من طريق يزيد بن عبد الله، عن صفوان بن أمية، ذكر الحديث بسنده ولفظه.
وقال محققه: قال في المجمع ٤/ ٦٣: وفيه بشر بن نمير، وهو متروك، وكذا قال ٢/ ٤٧، ٤/ ٢٩.
والملحوظ أن عمرو بن قرة جاء في الأصل بالقاف، وفي سنن بن ماجه ابن مرة.
وعمرو بن قرة ترجمته في أسد الغابة برقم ٤٠٠٢ وذكر حديثه هذا، وقال محققه: ترجم له أبو عمر في الاستيعاب ١٩٥٣ فقال: عمرو بن مرة بالميم فانظره.
وفي أسد الغابة ترجمة لعمرو بن مرة بن عبر الجهني برقم ٤٠١٩.
(١) الحديث في المعجم الكبير للطبراني جـ ١١ ص ٣٥٦ فيما أسند (عكرمة عن ابن عباس) قال: حدثنا العباس بن الفصل الأسفاطى، ثنا أبو عون الزيادى، ثنا أبو عزة الدباغ، عن أبي يزيد المديني، عن عكرمة، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - أن رجلًا من الأنصار كان له فحلان فاغتلما فأدخلهما حائطا فسد عليهما الباب، ثم جاء إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فأراد أن يدعو له، والنبي - صلى الله عليه وسلم - قاعد ومعه نفر من الأنصار فقال: يا نبي الله إني جئت في حاجة، وإن فحلين لي اغتلما فأدخلتهما حائطا وسددت الباب عليهما، فأحب أن تدعو لي أن يسخرهما الله لي، فقال لأصحابه: "قوموا معنا" فذهب حتى أتى الباب فقال: "افتح" ففتح الباب، فإذا أحد الفحلين قريب من الباب فلما رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - سجد له، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "ائتنى بشيء أشد به رأسه وأمكنك منه" فجاء بخطام فشد به رأسه وأمكنه منه، ثم مشى إلى أقصى الحائط، إلى الفحل الآخر فلما رآه وقع له ساجدًا، فقال للرجل: "ائتنى بشئ أشد به رأسه "فشد رأسه وأمكنه منه، فقال: "اذهب فإنهما لا يعصيانك" فلما رأى أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - ذلك، قالوا: يا رسول الله هذان فحلان لا يعقلان سجدا لك، أفلا نسجد لك؟ قال: "لا آمر أحدًا أن يسجد لأحد، ولو أمرت أحدًا يسجد لأحد، لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها" اهـ.
قال في المجمع ٩/ ٥: وفيه أبو عزة الدباغ وثقه ابن حبان، واسمه الحكم بن طهمان، وبقية رجاله ثقات.

<<  <  ج: ص:  >  >>