إن مما ينبغي على العالم أن يلمس شغاف القلوب، فإن قلوب المؤمنين تنتظر من العالم أن يفتحها بإذن الله عز وجل بكلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم، فيعد للأمر عدته، فيتسلح بسلاح العلم النافع الموروث من كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذا قدم أحدٌ على العلم فواجبٌ عليه أن يضبط المسائل وأن ينصح للأمة في الجد والاجتهاد والعزيمة الصادقة للوصول إلى الحق، والبحث عن المسائل، ومعرفة أصول النوازل، حتى يكشف للأمة جلي الحق، فيعظم الله له الأجر والمثوبة، ولا بد للعالم من أن يضحي وأن يخرج للأمة هذا العلم النافع الموروث من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وقد ذكر العلماء هذا الحق في حق النصيحة فإن النصيحة الواجبة على العلماء تجاه الأمة: أن يبينوا الحق من الباطل، والصواب من الخطأ، والهدى من الضلال ويرشدوا العباد إلى صلاح الدنيا والمعاد، ولن يكون ذلك إلا ببصيرة ودليلٍ من كتاب الله وسنة النبي صلى الله عليه وسلم.